الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 00:02

أجواء حرب شاملة تخيّم على المنطقة

أحمد حازم
نُشر: 05/08/24 08:12,  حُتلن: 16:50

مباشرة بعد الإعلان عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء الماضي، ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" ان وزراء الحكومة الإسرائيلية احتفلوا بمقتل اسماعيل هنية على الرغم من أمر بنيامين نتنياهو لوزراءه بالتزام الصمت بشأن عملية الاغتيال. وزير التراث عميحاي إلياهو، وهو عضو في حزب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير اليميني المتطرف، “عوتسما يهوديت” قال حسب الموقع نفسه: “هذه هي الطريقة الصحيحة لتنظيف العالم من هذه القذارة”، ملمحا إلى أن إسرائيل تقف وراء الهجوم. وكتب في منشور نشره مع رابط لمقال يعلن عن عملية الاغتيال: “لا مزيد من اتفاقيات السلام/الاستسلام الخيالية، ولا مزيد من الرحمة لأبناء الموت هؤلاء”. وأضاف “إن القبضة الحديدية التي ستضربهم هي التي ستجلب الهدوء وقليلا من الراحة، وتعزز قدرتنا على العيش بسلام”.

كل هذه التصريحات الواضحة وضوح الشمس تدل على ان إسرائيل تقف وراء اغتيال هنية وباعتراف الياهو نفسه.

ليس هذا فحسب. اسمعوا ما قالته صحيفة " تايمز اوف إسرائيل" في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي:" ورغم عدم صدور تأكيد رسمي، نشر المكتب الصحفي الحكومي، الذي يعمل تحت رعاية مكتب رئيس الوزراء، صورة لهنية وقد طُبعت على جبهته عبارة “تم القضاء عليه”. وتم حذف المنشور في وقت لاحق."

ورغم ذلك إسرائيل لم تعلن رسميا عن وقوفها وراء العملية لكنها أعلنت قبل ذلك بساعات عن العملية التي نفذتها في ضاحية بيروت الجنوبية واغتالت فيها القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر اهم شخصية عسكرية في الحزب والذي يعتبر كبير مستشاري نصر الله عسكريا.

حسن نصر الله، أعلن في خطاب له قبل أيام بجعل الإسرائيليين يبكون كثيراً بسبب اغتيالهم فؤاد شكر، كما أنّ إيران تعهّدت بالانتقام لاغتيال إسماعيل هنية في طهران. وتقول الصحيفة الإسرائيلية نفسها (تايمز اوف إسرائيل) : إذا أخذنا هذين التهديدين معاً، فسوف نجد أنهما يضمنان رداً عنيفاً ضد إسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى توسيع نطاق مسرح الصراع في إسرائيل

زعيم تحالف “الديمقراطيون” الذي يضم حزبي “العمل” و”ميرتس”، يائير غولان، له موقف آخر من عمليتي الاغتيال فقد قال:  "في حين أن القضاء على رؤساء الجناح العسكري لحماس وحزب الله ورئيس المكتب السياسي لحماس يمثل نجاحا أمنيا هاما، إلا أن 115 رهينة لم يعودوا إلى ديارهم بعد”.

وأخيراً... المشهد السياسي الإسرائيلي الان عل كافة الأصعدة: نتنياهو على خلاف مع القيادات الأمنية ومع وزير دفاعه غالانت بشأن المفاوضات مع حماس حول الاسرى وخلاف مع المعارضة البرلمانية والشعبية وخلاف مع المحاكم الدولية وخلاف (ظاهريا) مع الرئيس الأمريكي بايدن وخلاف مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وكل ذلك لا يزال زعيم حزب الليكود  صامدا. فمن أي طينة هذا الليكودي؟

مقالات متعلقة