الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 02:02

قيادتك لمركبتك في الشارع تعكس مستوى اخلاقك

كل العرب
نُشر: 09/08/24 14:29,  حُتلن: 19:14

أحيانا تحدث مشادات كلامية بين سائقي المركبات على الطريق او على مصاف السيارات تؤدي الى الشجارات واحيانا الى القتل كما حدث في يافة تل أبيب قبل فترة قصيرة من الزمن، فالشارع هو مسلك عام لجميع الناس للسير فيه بمركباتهم لقضاء حاجياتهم ومتطلبات الحياة من رزق وعمل وغير ذلك،  لذلك يتوجب على الجميع التحلي بالأخلاق والتعامل الطيب مع الآخرين الذي ينبع من قيمنا وعاداتنا الأصيلة.
اخي السائق، وأنت في الطريق، في سيارتك، لا بد أن تكون صبوراً وآخذا بعين الاعتبار  لكل متقلبات الطريق وظروفه والحذر من أُناس عديمي الضمير وأُناس معدومي الأخلاق، وكن أنت الأحسن والأفضل في التعامل مع تلك النوعيات من السائقين واضعا التعامل الأخلاقي الأمثل نصب عينيك، تاركا للجميع الممارسات الخاطئة والسلبية، فهناك للأسف من يقود سيارته وهو تحت تأثير السموم والكحول وكن أنت الأفضل في إفساح الشارع ومصفات السيارات للآخرين والتحلي بقوانين السير وأخلاقياته، فالخلافات مع الآخرين في الشارع تولد المشاكل والخصام وان كنت صاحب صبر وتأني فسوف تسلم من شر السائقين أصحاب الرعونة، ولا شك سوف تكون انت الرابح  ليس ذلك فحسب بل تثاب بالأجر الكبير عند الله عز وجل، فلا قيادة من غير صبر وخلق حسن، فإن غاب الصبر والخلق الحسن سادت الفوضى واللامسؤولية في الشوارع وسوف يكون تعطيل لمصالح الناس مسببين الحوادث والكثير من المشاكل.
أخي السائق، الشارع متاح للجميع، فعليك احترام من فيه وعدم تجاوز الأفراد ومضايقتهم، وعليك تقديرهم من خلال أخلاقك وفن قيادتك، عاكسا مرآة طيبة للفرد الصالح ذي الأخلاق الكريمة، الذي يعد نموذجا مطلوبا في ظل تعدد المخالفات وسوء الأخلاق والرعونة والتجاوز كما لكثير من السائقين، فكما نرى في كل يوم في شوارع بلادنا حوادث سير قاتلة الذي تسببه تصرفات البعض غير المسؤولة، فالأخطاء في الشارع تولد مشاكل كثيرة، فلتكن الأخلاق والصبر شعارك صديقي قائد السيارة، فأنت بأخلاقك وصبرك ومعاملتك الحسنى تكون قدوة لغيرك، لعل وعسى أن يهدي الله بك هؤلاء الذين يقودون سياراتهم برعونة وبدون التقيد بقوانين السير.

مقالات متعلقة