في ظل تزايد الاهتمام بالرشاقة وفقدان الوزن، تنتشر العديد من الأنظمة الغذائية والطرق السريعة لخسارة الوزن في وقت قياسي. ومع ذلك، يحذر خبراء الصحة والتغذية من مخاطر هذه الأساليب غير المدروسة، والتي قد تؤدي إلى عواقب صحية خطيرة.

من بين الأنظمة الغذائية الشائعة التي تشكل مخاطر صحية:

حمية الكيتو (Ketogenic Diet): تعتمد على تقليل الكربوهيدرات بشكل كبير وزيادة الدهون. بينما قد تؤدي إلى فقدان الوزن السريع، فإنها تزيد من خطر نقص الفيتامينات والمعادن، وتسبب مشاكل صحية مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول وأمراض القلب.

حمية الديتوكس (Detox Diets): تعتمد على تناول العصائر أو السوائل فقط لفترة محددة من الزمن بهدف "تطهير" الجسم من السموم. هذه الحميات قد تؤدي إلى نقص حاد في العناصر الغذائية، وتجعل الجسم أكثر عرضة للتعب والإجهاد.

حمية العصير (Juice Cleanses): وهي شكل آخر من الديتوكس، حيث يتناول الشخص عصائر فواكة وخضروات فقط لفترات طويلة. رغم أن العصائر مليئة بالفيتامينات، إلا أن نقص البروتين والألياف يمكن أن يؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي والعضلات.

حمية أتكنز (Atkins Diet): تعتمد على تقليل الكربوهيدرات وزيادة تناول البروتين والدهون. على الرغم من أنها قد تكون فعالة لبعض الأشخاص، إلا أن الإفراط في تناول الدهون والبروتين قد يؤدي إلى مشاكل في الكلى وزيادة خطر أمراض القلب.

حمية HCG: تعتمد على استخدام هرمون HCG (الهرمون المشيمي البشري) مع نظام غذائي منخفض السعرات بشكل مفرط. هذا النظام غير معتمد من قبل الجهات الصحية ويعتبر خطيرًا على الصحة العامة بسبب عدم استدامته والمضاعفات التي قد تنجم عنه.

كما يشدد الخبراء على أهمية تبني نهج متوازن ومستدام لفقدان الوزن، ويعتمد على تناول وجبات غذائية متكاملة تشمل جميع العناصر الغذائية، بالإضافة إلى ممارسة النشاط البدني بانتظام. وينصحون بعدم الانسياق وراء الوعود الزائفة لفقدان الوزن بسرعة، والتي غالبًا ما تكون على حساب الصحة العامة. والحفاظ على الصحة يجب أن يكون دائمًا الأولوية القصوى، ولذلك يُنصح باستشارة متخصصي التغذية قبل اتباع أي نظام غذائي جديد، لضمان أنه يلبي احتياجات الجسم دون تعريضه للخطر.