منظمة الرحمة حول العالم: بدءًا من الغد مساءً، نتوقّف مؤقّتًا عن استقبال المواد العينية حتى نتمكّن من إدخالها، ومستمرون بالمساعدات المادية لشراء أدوية واحتياجات خاصّة في الوقت القريب والعمل على إدخالها
الأخوة والأخوات الكرام، أبناء مجتمعنا العربي في الداخل، المتبرّعين والداعمين الأفاضل،
تتقدّم منظمة رحمة حول العالم بجزيل الشكر والامتنان لكل من ساهم وشارك في حملة "أيادي الرحمة لغزة". شكرًا للمتبرّعين، شكرًا لآلاف المتطوّعين، لقد أظهرتم جميعًا معدنكم الأصيل وروح التضامن والتكافل التي تميّزتم وتتميزون بها على مدار السنين.
يسرنا إعلامكم أنّ حملة التبرعات العينية قد فاقت كل التوقعات، نحن الآن أمام كميات هائلة من المواد التموينية ونحتاج إلى مزيد من الوقت لترتيبها والعمل على إدخالها إلى غزة عبر المعابر المتاحة في الظروف الراهنة.
وفقًا لذلك، فإنّنا نهيب بكم جميعًا:
1. التوقف مؤقّتًا عن تقديم التبرعات العينية: بدءًا من مساء الغد، نرجو منكم التوقف مرحليًّا عن إرسال أي مواد عينية إضافية حتى نتمكن من إدارة وترشيد الحملة وإيصال ما تمّ جمعه بالفعل بأفضل صورة وبما يتلاءم مع الاحتياجات الحقيقية لأهلنا في قطاع غزة، على أن تقوموا بالتنسيق مع المتطوّعين المحليّين لكلّ حملة حتّى تكون تبرّعاتكم وفق الحاجة المطلوبة فعلًا.
2. استمرار الدعم المادي: نؤكّد على أهمية استمرار التبرعات المالية، فهناك احتياج كبير لشراء مواد ضرورية في الوقت المناسب، والتي تحتاج لترتيبات خاصة من حيث مكان وكيفية شرائها مثل:
* المستلزمات الطبية.
* الأدوية والمعدات الطبية.
* مواد غذائية تخرج مباشرة من المصانع مثل اللحوم المجمدة على أصنافها، وغيرها.
* هذا إلى جانب تغطية تكاليف الحملة الباهظة.
3. نظرًا لكميّات المواد الهائلة، نتوجّه بطلب المساعدة من أصحاب المخازن في الجنوب الذين يمكنهم تخزين المواد لديهم والحفاظ عليها من التلف، ريثما نتمكّن من إدخال جميعها للقطاع.
نؤكد لكم أنّ كل تطوّع، وكلّ من تبرّع، مهما كان حجم جهده وتبرّعه، له أثر كبير في التخفيف من معاناة إخواننا وأخواتنا في غزة، ونعدكم أنّنا سنواصل العمل بكل جد وإخلاص لإيصال مساعداتكم إلى مستحقّيها.
ندعو الله عز وجل أن يتقبل منّا ومنكم صالح الأعمال، وأن يرفع البلاء عن أهلنا، وأن يحفظهم ويحفظنا من كل سوء.
مع الشكر الكبير وفائق الامتنان والتقدير،
منظمة رحمة حول العالم.