الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 00:02

العلاج الوظيفي ودوره في دعم الأطفال وتطوير مهاراتهم الحياتية... مساعدة في النّمو والاستقلالية

كل العرب
نُشر: 24/08/24 09:29,  حُتلن: 16:53

العلاج الوظيفي هو أحد فروع الطب الذي يهدف إلى تحسين جودة حياة الأفراد من خلال مساعدتهم على استعادة أو تطوير المهارات الضرورية للقيام بالأنشطة اليومية بشكل مستقل. هذا النوع من العلاج لا يقتصر على الجانب البدني فحسب، بل يمتد ليشمل الجوانب النفسية، الاجتماعية، والعقلية للفرد.

صورة توضيحية

عادةً ما يعمل المعالج الوظيفي مع الأشخاص الذين يعانون من صعوبات نتيجة لإصابة، مرض، أو إعاقة. هذه الصعوبات قد تشمل التحديات في الحركة، التواصل، أو التفاعل مع البيئة المحيطة. من خلال العمل مع المعالج الوظيفي، يتم تحديد الأهداف العلاجية بناءً على احتياجات وقدرات الشخص.

ودور العلاج الوظيفي للأطفال هو دعمهم في تطوير المهارات الضرورية للنمو والتعلم والمشاركة في الأنشطة اليومية بفعالية. يعمل المعالجون الوظيفيون مع الأطفال الذين قد يواجهون تحديات في النمو أو يعانون من إعاقات جسدية، عقلية، أو نفسية تؤثر على قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية.

تشمل مجالات التدخل الرئيسية للعلاج الوظيفي للأطفال ما يلي:

1. تطوير المهارات الحركية: يساعد العلاج الوظيفي الأطفال على تحسين قدراتهم الحركية الدقيقة، مثل الكتابة، والرسم، واستخدام الأدوات الصغيرة. كما يعمل على تطوير المهارات الحركية الكبرى، مثل التوازن والتنسيق العام للجسم.

2. تحسين الاستقلالية: يعمل المعالجون الوظيفيون مع الأطفال لتطوير قدرتهم على القيام بالأنشطة اليومية بشكل مستقل، مثل ارتداء الملابس، تناول الطعام، والعناية بالنفس.

3. تعزيز المهارات الاجتماعية: يساعد العلاج الوظيفي الأطفال على تطوير المهارات الاجتماعية التي تمكنهم من التفاعل بفعالية مع أقرانهم والبالغين، مثل التواصل، التعاون، والمشاركة.

4. دعم التعلم والتكيف المدرسي: يمكن للمعالجين الوظيفيين أن يعملوا مع الأطفال الذين يواجهون صعوبة في التعلم أو التركيز في المدرسة. يستخدمون استراتيجيات متنوعة لمساعدة الأطفال على تحسين قدراتهم في الكتابة، الجلوس بشكل صحيح، وتنظيم أنفسهم لأداء الواجبات المدرسية.

5. التعامل مع التحديات الحسية: يعاني بعض الأطفال من صعوبات في معالجة المعلومات الحسية (مثل الأصوات أو الأضواء أو الملمس). يساعد العلاج الوظيفي في تحديد هذه التحديات وتطوير استراتيجيات للتعامل معها بشكل فعال.

من خلال هذه التدخلات، يسعى العلاج الوظيفي إلى تحقيق أقصى قدر من الاستقلالية والرفاهية للأطفال، مما يمكنهم من المشاركة بفعالية في حياتهم اليومية والنمو بشكل طبيعي قدر الإمكان.

مقالات متعلقة