تحت عنوان "العين على غزّة"، اختتم اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي (شبيبة التجمّع)، يوم أمس، الأحد، منتداه الشبابي الثاني والعشرين في مدينة رام الله بمشاركة أكثر من ١٠٠ شاب وشابة. وشمل المنتدى الذي امتدّ على مدار ثلاثة أيام سلسلة من النشاطات، الفعاليات، الورش والمحاضرات التثقيفية والتنظيمية والتفعيليّة حول خطاب الحزب، الهويّة والرواية التاريخيّة، قضايا العنف والجريمة، الديمقراطيّة وحقوق الإنسان والأحداث الراهنة. كما شمل فقرات حول حرب الإبادة الجارية على غزّة والتاريخ الاجتماعي-السياسيّ للقطاع.

افتتح المنتدى بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، ومن ثم النشيد الوطني الفلسطيني "موطني" ونشيد التجمّع "اشمخي يا هام". وبكلمات ترحيبية لأمين عام التجمع، خالد عنبتاوي، ونائب الأمين العام، يوسف طاطور، ورئيس الحزب، سامي أبو شحادة، وعضو المكتب السياسي للتجمّع وعضو إدارة المعسكر يوسف طه.

وشمل اليوم الأول ورشات عديدة حول واقع الأهل في غزة في ظل حرب الإبادة المستمرة وعرض فيلم الوثائقي "بين معبرين" حول واقع الحصار في غزة، ومن ثم ورشات قامت بها الغزيّة علا سلامة التي حضرت للمنتدى لتعكس واقع غزة ومعاناة أهلها في ظل هذه الحرب المستمرة، كما أعطى الباحث وعضو اللجنة المركزية للتجمّع، علي حبيب الله، محاضرة حول تاريخ غزة بعنوان:"غزة من المدينة الى القطاع".

وقد توجه المنتدى الشبابي في مساء اليوم الأول للمسرح البلدي في بلدية رام الله لحضور مسرحيّة "طه" للفنان عامر حليحل، حيث قام باستقبالهم عضوا المجلس البلدي لبلديّة رام الله لبنى فرحات وغسان جرار، وقاما بالترحيب بالمشاركين والمشاركات في المنتدى الشبابي مؤكدين على أهمية التواصل مع أبناء الشعب الواحد ودور الشباب المركزي في صناعة مستقبل أفضل لشعبنا وتحقيق العدالة المرجوة له.

أمّا اليوم الثاني، فشمل ورشات عدة حول الهوية الوطنية والانتماء الجماعيّ والديمقراطيّة وقيّم المسؤولية والالتزام المجتمعيّ والتكافل الاجتماعيّ. فضلًا عن ورش حول خطاب التجمّع ومشروعه الوطني والديمقراطيّ وأهمية دور الشباب فيه قام بتمريرها الأمين العام للتجمّع خالد عنبتاوي وعضو المكتب السياسي، يوسف طه.

وتوجه المنتدى في يومه الثاني إلى سرية "كشّاف رام الله" في لقاء تفعيليّ مع طلاب وطالبات السرية ونشاطات رياضية وفنية مختلفة، وكان في استقبالهم مدير السرية، خالد عليان، والذي أكدّ على أهمية هذا التواصل الثقافي وإنه لا بد من توطيد هذا التواصل بين الشباب الفلسطيني من الداخل والضفة لتطوير نشاطات ثقافية ورياضية مستقبلية.

وفي اليوم الثالث، تم تنظيم ورشًا تنظيمية لنقاش خطوات عملية وخطة عمل للفروع المختلفة التي شاركت في المعسكر بهدف تطوير مشاريع شبابية تطوعيّة مختلفة في البلدات العربية، واستنهاض المجموعات الشبابية لأخذ دور بلدي ومجتمعي وقياديّ من أجل إعادة بناء اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي وتعزيز دوره بين الشباب في الداخل.

وقال عضو إدارة المنتدى، ثائر عبود، إن اختيار محاضرات وورشات هذا العام ركّز على اللحظة الراهنة وضرورة أعادة بناء اتحاد الشباب في مثل هذه الظروف، فضلًا عن رفع الوعي حول خطاب الحزب والهوية الوطنية والديمقراطية والحرب الدمويّة على قطاع غزة ومعاناة أهلنا هناك في ظل الدمار المستمر والمتواصل"

وتابع عبود "في ظل حالة الفردانية والأسرلة المشوّهة التي تدفع إليها إسرائيل، تكمن أهمية هذه المنتديات في تنشئة جيل يعيش قضاياه الاجتماعية ويتفاعل معها، ويبادر ويأخذ دوره وفاعليته ضمن رؤية وطنية-ديمقراطيّة، وعلى هذا الأساس ركّز المنتدى على سلسلة ورش لرفع الوعي التنظيميّ والمبادرة المجتمعيّة والفرديّة".