رسالة إلى كل المعلمين مع بداية العام الدراسي الجديد، أحبوا رسالتكم المقدسة في التعليم، وأبدعوا في تعليم طلابكم، صيغوا وشكلوا عقولهم بالعلم والمعرفة والتثقيف، مع ترك مساحة لهم ليعبروا عن أنفسهم، كونوا حريصين على تنمية الابتكار عند طلابكم، وهذه الرسالة قد تكون أكثر أهمية بالنسبة إلى معلمي المرحلة الابتدائية. يفترض أن يجد طلابنا نماذج للاقتداء بمعلميهم، باعتبارهم المثل والقدوة والنموذج الأعلى، فدورهم لا ينتهي بانتهاء العملية التعليمية، بل يمتد تأثيره على شخصياتهم وتشكيل كل مستقبلهم.
والمعلم لا تتوقف مهمته في نقل المعلومات والمعارف الجديدة، وإلا فهذا الدور تقوم به اليوم التقنيات الحديثة بوسائلها الجذابة، لكن المعلم مهمته الأولى تنمية شخصية الطالب وتعديل سلوكه ومشاعره وتجسيد القيم في واقعه اليومي وحياته المتجددة وتهيئته للحياة. وهذا يتطلب أن يكون لدى المعلم رصيد وافر من العلم والمعرفة والأمانة وحسن النية، والتحلي بالضمير المهني الحي والانضباط، وحسن المظهر، وبشاشة الوجه، والصدق والحلم، وهي سمات رئيسية من ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم، كذلك يحتاج إلى مهارات تربوية في صياغة النموذج العملي الذي يقدمه لطلابه.
على المعلم تنمية العادات الإيجابية والقيم والاتجاهات لدى طلابه، إما بشكل مباشر من خلال ممارسته للسلوك أو القيمة المراد تعليمها.
كما يمكن تحقيق ذلك الهدف باختيار نماذج من الطلبة المميزين ممن يمارسون مثل هذه العادات الإيجابية والقيم.
عزيزي المعلم، كن واضحا في كلامك وسلوكك امام طلابك ، وقدم لطلابك ما يصلحهم في دينهم ودنياهم.
أخي المعلم، لا تجعل طلابك يرددوا ما تلقيه إليهم بدون وعي وفهم، ولا يكون التعليم لديهم مجرد تكرار ثم حفظ، ارجو ان لا تكون من المعلمين الذين يرفضون نقاش ما تقدم لطلابك من مواد تعليمية لان تلك الممارسات تجعل التعليم نمطيا، من حفظ فامتحان، ثم نسيان، والنتيجة لا تغير في المستوى ولا وصول إلى الإبداع والابتكار!
الاخوة المعلمين الاعزاء، اولادنا امانة في اعناقكم فابذلوا قصارى جهدكم في بتعليمهم وتهذيبهم وتهيئتهم للحياة.
وكل عام وكل طلابنا ومعلمينا وجميع الاهالي بالف خير.