أهدري يا أيامْ
حالفي الشّيطانَ والشَّرَّ والظّلامْ
لملمي ذاتَكِ ، اكسري مجذافَكِ
أرعدي ، أبرقي
أمطري كِبريتًا
تقمّصي عِفريتًا
احرقي الأحلامْ
وَلْولي في هِضاب الأمسِ
وثيابِ الرَّمْس
ازرعي الشّوكَ في دُروبي
عانقي الحِمامْ
فأنا يا هذهِ جَبّارُ بأسٍ
لا أخافُكِ
لا أهابُكِ
حتّى في المَنامْ
فأنا يا عاذلتي
مغروسٌ في الجَنْبِ الجريحِ
في حقولِ الرّيحِ
وقارب الأنامْ
أُحلِّقُ ، أقفزُ
كاتبًا على خُدودِ الوردِ
ووجناتِ الغَمامْ
قصيدةً خطتها السّماء للأرضِ
ولوّنها السّلامْ