السمنة تعد من المشكلات الصحية المنتشرة عالميًا، وعادةً ما تُعزى إلى نمط حياة غير صحي يتضمن تناول الطعام بكميات كبيرة وقلة النشاط البدني. إلا أن هناك أسبابًا أخرى غير شائعة يمكن أن تسهم في زيادة الوزن وتفاقم مشكلة السمنة.

1. اختلال التوازن الهرموني: تعد التغيرات في مستويات الهرمونات مثل الكورتيزول والأنسولين من الأسباب التي قد تؤدي إلى زيادة الوزن. اضطرابات الغدة الدرقية، مثل قصور الغدة الدرقية، يمكن أن تبطئ عملية الأيض، مما يؤدي إلى تراكم الدهون.

2. قلة النوم: يلعب النوم دورًا حيويًا في تنظيم الشهية. قلة النوم تؤثر على هرمونات الجوع مثل الجريلين واللبتين، مما يزيد من الشهية ويؤدي إلى تناول كميات أكبر من الطعام، وخاصة الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية.

3. تناول الأدوية: بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب وأدوية السكري، قد تسبب زيادة في الوزن كأثر جانبي. هذه الأدوية قد تؤثر على الشهية أو تبطئ من معدل الأيض.

4. التوتر والضغط النفسي: يعتبر التوتر المزمن من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن، حيث يؤدي إلى إفراز هرمون الكورتيزول الذي يحفز تخزين الدهون، خاصة في منطقة البطن.

5. العوامل الوراثية: تلعب الوراثة دورًا مهمًا في تحديد توزيع الدهون في الجسم وكيفية استجابة الجسم للطعام. قد يرث بعض الأشخاص استعدادًا جينيًا لزيادة الوزن.

6. المشكلات الصحية المزمنة: بعض الحالات الصحية مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS) ومتلازمة كوشينغ يمكن أن تسبب زيادة في الوزن بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم.

من المهم أن تكون هذه الأسباب غير الشائعة في الاعتبار عند محاولة فهم ومعالجة مشكلة السمنة، حيث قد تكون لها تأثير كبير على نجاح استراتيجيات فقدان الوزن.