الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 19 / سبتمبر 16:01

امة في حالة مزرية لا تقوى على النهوض

صالح نجيدات
نُشر: 30/08/24 16:31

اكثر من ثلاثة مئة مليون عربي يقطنون في 22 دولة، يعانون من التفكك والضعف والهوان والجهل والفقر والأنظمة الفاسدة والدول الاستعمارية الداعمة لها هي المستغلة لثرواتها وشعوب هذه الامة جوعى وعطشى وفقيرة، هذه الدول مفككة داخليا وعلاقاتها مع بعضها البعض يسودها التوتر والاحتقان واحيانا الاقتتال بسبب خلافات الأنظمة الفاسدة التي تحكمها والتي تفتقر الى الانتماء لوطنها ولشعبها، قادة يتنافسون بينهم من الأفضل بتقديم العون والمساعدة الى أعداء الامة كي يحافظ على عرشه، 8 حروب أهلية سادت وتسود بين هذه الدول خلال العقود الماضية، أحرقت الأخضر واليابس، السعودية ودول الخليج بدل مساعدتها لاخوانهم العرب، دفعت 500 مليار دولار حسب اقوال حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق من اجل تدمير سوريا حيث خلفت الحرب الاهلية فيها الى ملايين النازحين السوريين واليتامى وتدمير اكثر من 12 الف قريه ومدينة عن بكرة ابيه، وكذلك دفعت مليارات الدولارات الاخرى لتدمير اليمن وليبيا، ولا ننسى الدول العربية التي شاركت أمريكا ودول التحالف بتدمير العراق حيث قتلت أمريكا ودول التحالف اكثر من مليوني عراقي ومئات الاف من الجرحى وجلبوا قادة للعراق من أبنائه الخونة على ظهر الدبابات الامريكية حيث نهبوا ثروات العراق وقسموها الى شيعة وسنة، والنتيجة اكثر من مليون ارملة في العراق وملاين من الايتام، ومئات الاف من الفتيات العوانس، واعادوا العراق الى أيام العصور الوسطى، واليوم اكثر من 15 مليون طفل عربي بدون مدارس بسبب تدمير مدارسهم بالحروب الاهلية، وفي مصر اكثر من 15 مليون مدمن على المخدرات و- 15 مليون فتاة عانس حسب جريدة الاهرام الرسمية التي نشرت قبل سنتين وفقر شديد ونسبة عالية من الامية. والسودان لازال في حرب أهلية مدمرة بدعم الدول الاستعمارية من اجل الحصول على ثرواته الكثيرة، والامية والتعصب القبلي والمذهبي ينخر عظام الامة، علمائها هاجروا الى الغرب بسبب عدم احتضانهم واستيعابهم في دولهم الذين استفاد منهم الغرب، وأحرار هذه الامة اما قتلوا او في السجون، هذه الامة لا تأكل مما تزرع ولا تلبس مما تصنع، وهي مستهلكة ومستوردة حاجاتها من الابرة الى رغيف الخبز، و انظمة فاسدة لا تهتم بتعليم أطفالها ولا ومستقبل اجيالها، فكيف ستنهض هذه الامة وتلحق بركب الشعوب وهي في هذه الحالة المزرية؟؟؟

مقالات متعلقة