حول الشجار الذي وقع مؤخرًا في مدينة طابا المصرية، والذي أثار جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام، أكدت العائلة من مدينة الناصرة أن هناك حقائق جديدة تتعارض مع الرواية الأولية للأحداث.

وبحسب تحقيقات دقيقة أجرتها العائلة، فإن الشاب من الناصرة الذي شارك في الشجار ليس له أي صلة بالمجموعة التي تم اعتقال اثنين من أفرادها. ووفقًا لرواية العائلة، بدأ الشجار بين الشاب وأحد العاملين في الفندق، مما استدعى تدخل العديد من عمال الفندق الذين هاجموا المجموعة القادمة من الناصرة باستخدام العصي والكراسي.

وفي ظل هذا الاعتداء، لم تجد المجموعة من الناصرة خيارًا سوى الدفاع عن نفسها وعن أفراد عائلاتها. وأفادت العائلة بأن الاشتباك أسفر عن إصابة اثنين من الشبان الذين تم اعتقالهما لاحقًا من قبل الشرطة المصرية. أحدهما أصيب بقطع في أوتار رجله، بينما تعرض الآخر لجروح في رأسه استدعت خياطة ثمانية غرز. وأضافت العائلة أن الشرطة المصرية رفضت إدخال المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج إلا بعد دفع مبلغ كبير من المال، ولم يتم معالجة الشاب إلا بعد مرور ثلاثة أيام.

وأكدت العائلة أن الشاب الذي كان قد بدأ الشجار تمكن من الهرب والعودة إلى البلاد، مشيرة إلى أن المعتقلين لم يكن لهم أي دور في بدء النزاع. كما أوضحت العائلة أن والد الشاب، البالغ من العمر 59 عامًا، أصيب أيضًا بكسر في فكه وتم نقله لتلقي العلاج في مستشفى بوريا بعد مروره بمستشفى إيلات.

وفي سياق متصل، انتقدت العائلة تعامل السلطات المصرية مع الحادثة، مشيرة إلى أن الشرطة لم تعرض حتى الآن تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في الفندق، والتي قد تثبت، وفق قولهم، أن عمال الفندق هم من بدأوا بالاعتداء. وتطالب العائلة بتحقيق العدالة وكشف الحقيقة الكاملة حول ما حدث.