الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 05:01

إستياء مصري من تصريحات بنيامين نتنياهو... والحكومة المصرية تدرس سحب سفيرها من تل أبيب

كل العرب
نُشر: 07/09/24 10:52,  حُتلن: 17:08

كشفت مصادر مطلعة، يوم السبت، أن دوائر دبلوماسية وأمنية مصرية تبحث إمكانية سحب السفير المصري من تل أبيب، بين مجموعة من الخيارات ردًا على الوجود الإسرائيلي في محورفيلادلفيا، وتصريحات نتنياهو عن تهريب السلاح لغزة والدور المصري في المفاوضات.

وأوضحت المصادر، أن بنيامين نتنياهو ردّ على طلب أميركي بخصوص محور فيلادلفيا بأنه "لم يعد بحاجة إلى الدور المصري في المرحلة المقبلة"، ما أثار غضب المسؤولين المصريين ودفعهم لبحث سيناريوهات للتصعيد في الفترة المقبلة ردًا على نتنياهو.

وأضافت المصادر، فإن الطلب الأميركي من نتنياهو هو وضع خطة زمنية محددة للخروج من محور فيلادلفيا، مع توفير الضمانات اللازمة بشأن أمن إسرائيل، وكذلك ضمان عدم استخدام الممر في عمليات تهريب الأسلحة للمقاومة في غزة.

وتبحث دوائر دبلوماسية وأمنية مصرية حاليًا عدة سيناريوهات، من بينها إمكانية سحب السفير المصري من تل أبيب خالد عزمي، ومخاطبة مجلس الأمن من أجل استصدار توصية لتل أبيب بالانسحاب، كون اتفاقية كامب ديفيد مسجلة لدى الأمم المتحدة وتسري عليها وصاية أعمال مجلس الأمن.

ووفقًا للمعلومات، فإن المسؤولين في القاهرة يتحركون بحذر في هذا الصدد، في ظلّ نوايا إسرائيلية لتصدير معاهدة السلام (كامب ديفيد) في المشهد مجددًا، ثم العمل على إدخال تعديلات عليها لتقنين أوضاعها في محور فيلادلفيا، والعودة إلى نصوص قديمة تم نسخها في تعديل الاتفاق بخصوص محور فيلادلفيا، وهو الأمر الذي سبق أن رفضته القاهرة خلال محادثات مشتركة بين مسؤولين مصريين وإسرائيليين وأميركيين.

وكان رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، الفريق أحمد خليفة، زار الحدود بين مصر وقطاع غزة يوم الخميس الماضي، وقد أظهرت القاهرة خلال الزيارة تمركز الدبابات المصرية والأسلحة الثقيلة عند الحاجز الفاصل بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية.

وقال متحدثٌ باسم الجيش المصري، إن "الفريق أحمد خليفة قام بزيارة مفاجئة لتفقد الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الحدود مع قطاع غزة".

وجاءت زيارة الفريق أحمد خليفة بعد تكرار نتنياهو، في خطابين الأسبوع الماضي، لمزاعمه بأن حركة حماس تحصل على السلاح من مصر عبر محور فيلادلفيا.

ويقول المساعد السابق لوزير الخارجية المصري، السفير حسين هريدي، لصحيفة "العربي الجديد"، إن "الموقف المصري حازم ولا يمكن التراجع عنه ويجرى الحديث عنه دومًا، ويتمثل في الرفض التام للوجود العسكري الإسرائيلي في محور صلاح الدين ومعبر رفح".

وفي خطابه الذي ألقاه منتصف الأسبوع الماضي، عرض نتنياهو خريطة أظهرت محور فيلادلفيا على أنه منطقة عسكرية مسلحة، بما يخالف اتفاقية كامب ديفيد. إثر ذلك، أخطرت مصر رسميًا الجانب الإسرائيلي، عبر القنوات الدبلوماسية باستيائها بسبب الخريطة.

وأثارت هذه التصريحات غضب المصريين، فردت وزارة الخارجية المصرية بأن هذه التصريحات "تزيد تأزيم الموقف (..) وتهدف لعرقلة جهود التوصل لصفقة تبادل، وجهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة".

ويواصل نتنياهو رفض الانسحاب من محور فيلادلفيا، رغم الاتهامات التي يواجهها في إسرائيل بأن موقفه هذا ينبع من رغبته في إحباط صفقة التبادل للحفاظ على ائتلافه الحكومي وموقعه في رئاسة الحكومة، وقد جاءت أحدث هذه الاتهامات على لسان رئيس الشاباك السابق، نداف أرغمان، في مقابلة يوم الجمعة.

ويُفترض أن تقدم الولايات المتحدة مقترحًا محدثًا تقول إنه يهدف لسد الفجوات بين حماس وإسرائيل، وأبرزها محور فيلادلفيا. وأعلن البيت الأبيض، أن أجزاء من محور فيلادلفيا ليست مصنفة ضمن المناطق المكتظة بالسكان التي يُقترح الانسحاب منها، ما يعني أن واشنطن لا تنوي إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا، خلافًا لما تُصر عليها مصر وحركة حماس.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.71
USD
3.89
EUR
4.67
GBP
366118.11
BTC
0.51
CNY