الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 19 / سبتمبر 01:02

المواقف خريف العلاقات يتساقط منها المُزيّفون كأوراق الأشجار

معين أبو عبيد
نُشر: 09/09/24 10:46

 آه! كم تتعبنا هذه الأيام، وترهقنا مصاعب الحياة، فتسكن في أعماقنا الحسرة والألم، نتأمّل ونقول؛ ربّما غدًا أجمل وأرحم، ويأتي، ويا حسرتاه!  الغد بهموم وجراح لا حصر لها لنرى أنّ الأمس أرحم بأضعاف.

سيأتي يوم ندرك أن طي صفحة هو أفضل شعور في الحياة، لأنك سوف تدرك أنّ هناك في الكتاب ما هو أكثر بكثير من تلك الصفحة التي كنت عالقا فيها، فلا تجعل لسانك يسبق عقلك، ليس كل من تعلم الأحرف أتقن الكلام.

قد تصادف أشخاصًا أشبه بسيارات من فئة اللون الأصفر،" ليس المقصود فقط تاكسي الأجرة "، يحملونك بود ثم يجعلونك تدفع الثمن كالنسمات العابرة، لكن بعضهم والذي لا يتجاوز عددهم … قد يستوطن حدائق الروح ويبعث الراحة والطمأنينة.

قد لا تحزنك الكلمات التي تقال عنك وفيك، بمقدار حزنك عندما تعرف من قالها، فالبعض تعيش معه عمرًا لا تذكر منه لحظة، والبعض تعيش معه لحظة تذكرها طول العمر، لأن الذي يحتل القلوب المواقف وليس الزمن، فالصّديق الذي يغيب عنك وقت حزنك ليس له قيمة في وقت فرحك.

 علينا التمسك بمبادئنا وأفكارنا، وأن لا نجعل من أنفسنا مجرّد لعبة شطرنج يلعب بها البعض ويقررون أسلوب ونمط حياتنا كرسام لم يتقن ألوان لوحته.

بدوري، أتمنّى أن أفلح بمغادرة أفكاري مثلما أغادر مكانًا أرتاح فيه، وأن أكون من يسعد الآخرين أينما اتجه، وليس من يسعدهم إذا ذهب.

كلٌ منّا معرض لفترة تراجع، حتى الورود تداعبها الرياح.

إذا سلمت من الأسد لا تطمع في صيده!!

مقالات متعلقة