بعد أن تردد أن إسرائيل تخشى أن تحاول "حماس" تهريب رهائن عبر محور فيلادلفيا، تخشى المؤسسة الأمنية في تل أبيب من تحرك آخر مثير للقلق على حدود الأردن ومصر.
وقال تقرير لموقع " srugim " الإخباري الإسرائيلي، على خلفية مخاوف إسرائيل من استخدام "حماس" لمحور فيلادلفيا واندلاع حرب من الأردن ضد إسرائيل، يحاول الجيش الإسرائيلي مواجهة تحد جديد على حدود مصر والأردن، وقد طور المهربون أسلوب عمل جديدا للقيام به وهو التهريب دون تعريض المهربين للخطر في منطقة السياج الحدودي.
وأوضح أن أسلوب العمل يتمثل في قيام المهربين بتسيير طائرات بدون طيار تعمل على جانبي الحدود وينقلون البضائع، ويصل المهربون إلى منطقة هبوط الطائرات بدون طيار بمركبات سريعة التضاريس، ويجمعون الوسائل المهربة والطائرة بدون طيار ويهربون دون أن يتم اكتشافهم.
وحسبما أفاد المسؤول بالجيش الإسرائيلي آفي أشكنازي لصحيفة "معاريف" فإن التقييم في الجيش الإسرائيلي في هذه المرحلة هو أن الطائرات بدون طيار تستخدم لتهريب المخدرات، لكن الجيش يستعد أيضا لاحتمال استخدام المنصة لتهريب العبوات الناسفة أو الأسلحة.
وكشف التقرير كذلك عن إصابة ضابط من كتيبة "كركال" التابعة للجيش الإسرائيلي العاملة على الحدود الإسرائيلية المصرية مؤخرا، بعد أن رصدت قوة "كركال" سيارة دفع رباعي تسير بشكل مريب بالقرب من معبر كيرم هاشلوم، ( معبر كرم أبو سالم) وأشارت القوة إلى السائق بالتوقف، وبحسب إفادة الجنود، فإن السائق أسرع باتجاههم ودهس قائد القوة الذي أصيب، وشرع الجنود باعتقال أحد المشتبه بهم وفتحوا النار عليهم.
وعثرت عمليات البحث في المنطقة على جهاز اتصال لاسلكي بالإضافة إلى طائرة بدون طيار.
كما أشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي يقول إنه منذ تغيير إجراءات إطلاق النار على حدود مصر والأردن، أصبح نشاط المهربين أكثر صعوبة بالنسبة للقوات التي تعمل على منع التهريب.
والخوف الكبير في إسرائيل هو ذلك، حيث ستتحول حدود مصر والأردن إلى طرق سريعة لتهريب العبوات الناسفة والسلاح للتنظيمات الإرهابية، حسب تعبيرهم.