الام عبير حاج من كفر ياسيف التي انقذت حياة ابنها: "علينا ان نتكاتف اجتماعيا وأن نضحي من أجل انقاذ حياة احبائنا وتحسين جودة حياتهم والتجربة أسهل مما تتخيلون بفضل تطّور الجهاز الصحي في البلاد. أكثر ما يسعدني هو ان أرى ابني بصحة جيدة والمستقبل أمامه وأنا أيضا بصحة جيدة والحمد لله".
وصل إلى موقعه العرب بيان جاء فيه: "آلاف مرضى الكلى في البلاد يحتاجون الى زرع كلية، وغالبا ما تكون رغبة لدى احد اقربائهم بالتبرع لهم وانقاذ حياتهم او التخفيف من معاناتهم. لكن تكمن مشكلة وهي عدم الملاءمة من الناحية الطبية. برنامج التبادل الوطني للمتبرعين بكلية بين الاحياء يساعد على تحقيق رغبة العائلة بالتبرع، حتى في غياب ملاءمة طبية بين المتبرعين ويزيد من احتمال ايجاد كلية بديلة بين المرضى والمتبرعين المسجلين في البرنامج".
ووفق البيان: "هذا ما حدث مؤخرا في اطار التعاون الطبي مع قبرص حيث تم ارسال استئصال وزراعة كلى في عدد من مستشفيات البلاد وقبرص واجراء عشر عمليات استئصال وزراعة ناجحة تمت الملائمة الطبية بينهم بفضل تعاون مشترك بين المركز الوطني لزراعة الأعضاء وعدد من دول العالم. الملائمة الطبية بين الكلى نجحت بفضل تبرع شخصين من البلاد عشوائيا لأشخاص لا يعرفونهم وهذا فتح إمكانيات إيجاد كلى مناسبة في "بنك" التبرع بالكلى".
ووفق البيان: "في حديث مع الام عبير حاج من كفر ياسيف التي انقذت حياة ابنها قالت: "علينا ان نتكاتف اجتماعيا وأن نضحي من أجل انقاذ حياة احبائنا وتحسين جودة حياتهم والتجربة أسهل مما تتخيلون بفضل تطّور الجهاز الصحي في البلاد. أكثر ما يسعدني هو ان أرى ابني بصحة جيدة والمستقبل أمامه وأنا أيضا بصحة جيدة والحمد لله".
وتابع البيان: "في حديث مع محمد خطيب 32 عاما من شرقي القدس قال: "بعد عشر سنوات من اجراء الدياليزا حصلت على كليه وأنا بصحة جيدة والحمد لله، كما وطلبت أن أتواصل مع الشخص الذي تبرع لي بكلية لكي اشكره لكنه كان قد طلب عدم الإفصاح عن تفاصيله. أقدر هذا العمل الإنساني وعلينا أن نضع حدا لمعاناة الاخرين خاصة في التبرع بالكلى الموجود تحت سيطرتنا وأصبح متاحا بفضل الطب المتطور".
وقالت د. تمار اشكنازي، مديرة المركز الوطني لزراعة الأعضاء: "من المثير ان نرى في عملية التبادل هذه، ان متبرعين بشكل انفرادي من أجل انقاذ حياة الاخرين، يمنح الحياة عمليا لأكثر من شخص وذلك بفضل زيادة احتمالات اجراء التقاطعات والملائمات الطبية اللازمة. احيانا لا يستطيع احد افراد العائلة منح كلية لقريبة بسبب عدم الملائمة الطبية حيث يمكن برنامج التبادل التغلب على هذه المشكلة ويحقق رغبة المتبرع بالتبرع ورغبة المتبرع له بالحصول على كلية مناسبة طبيا. كما وأن الانضمام إلى البرنامج لا ينطوي على اية تكلفة أو أية خطورة واذا كان المرشح للزراعة موجوداً في قائمة الانتظار القطرية للزراعة، فإن الانضمام إلى البرنامج لا يخرجه من هذه القائمة ولا يخسر دوره بل يزيد من احتمالات حصوله على كلية ملائمة"
واختتم البيان: "يذكر أن برنامج التبادل لكلية بين الاحياء متبع في دول كثيرة في أمريكا الشمالية، أوروبا وأستراليا، وهو يقصر مدة الانتظار لزراعة كلية ويقلل من عدد المرضى . لقد تم بناء البرنامج الإسرائيلي على غرار البرنامج الوطني في هولندا، الذي يحقق نجاحاً عالياً بشكل خاص. ولا شك ان تطبيقه في البلاد يعتبر بشرى سارة لكل من ينتظر زرع كلية وكل من يرغب بالتبرع بكلية على حد سواء.
الصور بلطف المركز الوطني لزراعة الأعضاء التابع لوزارة الصحة
في الصورة: د. تمار اشكنازي مديرة المركز الوطني لزراعة الأعضاء التي أرسلت واستقبلت الكلى