الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 03 / أكتوبر 16:01

نتنياهو يتحدى نصر الله بتفجير (البايجر)

أحمد حازم
نُشر: 19/09/24 08:52,  حُتلن: 16:30

حدثان لم يشهد العالم لهما مثيلا: الأول السابع من أكتوبر العام الماضي والمعروف عربيا بعملية  ”طوفان الأقصى” والتي فاجأت بها حماس إسرائيل والعالم بسبب دقة تخطيطها وقوتها، والتي أوقعت الاف القتلى والجرحى،  والحدث الثاني عملية الهجوم السيبرالي الذي تعرض له حزب الله في السابع عشر من الشهر الحالي بتفجير أجهزة الهواتف النقالة ( البايجر) يستخدمها الحزب.  
وبالرغم من ان اسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن التفجير الا ان توباز لوك مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اكد ان عملية التفجير تحمل بصمة إسرائيلية. وحسب القناة السابعة العبرية المح المستشار في تغريدة عبر منصة "إكس" إلى أن إسرائيل كانت وراء التفجيرات في لبنان، وبعد بضع ثوان تم حذف التغريدة، وكما أعلنت هيئة البثّ الإسرائيلية سارع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في طلب من الوزراء عدم الإدلاء بأيّ تصريحات حول ما يحدث في لبنان.
موقع واللا العبري، كشف الأربعاء أيضا، " أن إسرائيل قررت تفجير مئات من أجهزة الاتصالات التي حملها عناصر حزب الله في لبنان وسوريا، بعد مخاوف متزايدة من أن الحزب قد يكتشف قريبًا الثغرة الأمنية في هذه الأجهزة، بحسب مصادر امريكية". 
بعد عملية التفجير سارعت الإدارة الامريكية الى نفيها المشاركة في العملية او حتى معرفتها بها. فقد نفى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التقارير حول علم واشنطن المسبق بتفجير أجهزة البيجر لدى حزب الله وأن الولايات المتحدة غير متورطة ولم تكن على علم بالهجوم  .لكن "حبل الكذب قصير" لان  الموقع العبري نفسه ذكر ان مسؤولا أميركيا بارزا قال أن "إسرائيل كانت أمام خيارين: إما استخدام الأجهزة المفخخة أو المخاطرة بفقدانها، وانها أوضحت هذا الأمر للولايات المتحدة بشأن توقيت الهجوم". حتى ان موقع "أكسيوس" ذهب الى اكثر مت ذلك وكشف في تقرير له أنه قبل دقائق من انفجار أجهزة البايجر، اتصل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بنظيره الأمريكي لويد أوستن، وأبلغه بالعملية دون تقديم تفاصيل عنها. 
ولكن لماذا قامت إسرائيل بهذه العملية ضد حزب الله؟ بحسب المسؤول الأمريكي نفسه، كانت الاستخبارات الإسرائيلية قد خططت لاستخدام هذه الأجهزة المفخخة، كضربة افتتاحية في حرب شاملة ضد حزب الله، بهدف شلّ حركته مؤقتًا ومنح إسرائيل ميزة كبيرة في أي هجوم قادم. "
واضح ان إسرائيل كانت تراقب عمليات شراء وشحن هذه الأجهزة لحزب الله: القناة 12 العبريّة نقلت عن مصادر أمنيّة إسرائيلية قولها أنّ “الأجهزة التي انفجرت كان الحزب قد استوردها قبل 3 أشهر”. فيما ذكرت القناة 14 العبرية أنّ “الحزب قد استورد دفعة من أجهزة الاتّصال التي انفجرت عن طريق شركة إيرانية تدعى “تيليريم” وان الاختراق الإسرائيلي تمّ داخل إيران وليس في لبنان.  
هذه الضربة ضد حزب الله والتي توازي هجوم السابع من أكتوبر الماضي تمكن نتنياهو من الادعاء باظهار مشهد النصر الذي يريده ومن استعادة قوة الردع الإسرائيلية التي تهاوت في خريف العام الماضي.
واخيرا… نتنياهو "أبو يائير" ينتظر الرد على التحدي من نصر الله "أبو هادي" والكرة الان في ملعب حزب الله.
ننتظر

مقالات متعلقة