الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 02:02

طلب مليون دولار ليكون عميلًا… اسمعوا الحكاية

أحمد حازم
نُشر: 23/09/24 07:00,  حُتلن: 12:01

هناك رجال اعمال إيرانيون يتعاونون بشكل فعال مع الحرس الثوري الإيراني ضد إسرائيل وهناك رجال اعمال اخرون يفعلون العكس. وهؤلاء رجال الاعمال واعني النوعين لهما حكايات مثيرة عالميا.  في الثالث والعشرين من شهر يناير الماضي وحسب ما ذكره  موقع Rewards for Justice التابع لوزارة الخارجية الأميركية رصدت الولايات المتحدة جائزة مقدارها 15 مليون دولار لمن يزودها بمعلومات عن رجل أعمال إيراني اسمه حسين هاتفي أردكاني أدار شبكة دولية ناشطة في الشرق الأوسط وشرق آسيا طوال 10 سنوات مضت، عبر شركات في ماليزيا وهونغ كونغ، لشراء ونقل مواد وتقنيات حساسة ومعدات ومكونات مصنوعة في الولايات المتحدة ودول أخرى لصالح منظمة التطوير العسكري للقوات الجوية التابعة للحرس الثوري، ولتطوير برامج الطائرات بدون طيار، خصوصا المسيّرة الهجومية "شاهد-136" إضافة إلى "شاهد 131" التي تم نقلها أيضا إلى روسيا.  

لكن رجل الاعمال الإيراني المسمى “ادي“ له حكاية مختلفة تماما. فقد كشف موقع “واللا” العبري، عن اعتقال رجل اعمال إسرائيلي في شهر آب/ أغسطس الماضي  بتهمة التخابر مع إيران والتخطيط لاغتيال شخصيات بارزة مثل بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار وآخرين كانت أجهزة الاستخبارات الإيرانية قد جندته لتنفيذ عمليات الاغتيال.

التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن الإسرائيلية أظهرت أن رجل الاعمال الاسرائيلي المشتبه به “التقى في نيسان/ أبريل 2024، مع رجل أعمال إيراني يُدعى أدي بهدف التعاون في أنشطة تجارية لكن اللقاء تحوّل إلى محاولة لتجنيده من قبل أجهزة الأمن الإيرانية لتنفيذ مهام داخل إسرائيل”.

المشتبه به لم يكن مواطنا عاديا كونه عاش لفترة طويلة في تركيا حيث أقام علاقات تجارية واجتماعية مع أشخاص من أصول تركية وإيرانية ولتقى مع عناصر من أجهزة الأمن الإيرانية .استنادا لبيان مشترك صدر عن الشاباك والشرطة الإسرائيلية . تصريحات الشاباك، قالت أن الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية، ناقشت مع رجل الأعمال الإسرائيلي استهداف معارضي النظام الإيراني في أوروبا والولايات المتحدة، وتجنيد أشخاص من جهاز الموساد ليصبحوا عملاء مزدوجين.

وكل شيء في هذه الحياة له ثمن. وعلى ذمة بيان الشاباك والشرطة فان “المتهم طلب دفعة مقدمة بقيمة مليون دولار قبل تنفيذ أي عملية”. وهو ما رفضه الإيرانيون، حصل بعدها على مبلغ 5 آلاف دولار نظير مشاركته في الاجتماعات والمقابلات داخل إيران.

الامر الملفت للنظر ان عمليتين في غاية الأهمية تم الإعلان عنهما في وقت واحد وطبعا لصالح نتنياهو

( تفجير اجهزة حزب الله واعتقال العميل الايراني) . فهل هذا الإعلان مجرد صدفة؟   

مقالات متعلقة