سجود شبلي، اخصائية أشعة في وحدة صحة الثدي في المركز الطبي “هعيمك” التابع لكلاليت، لها دورا محوريا في إنقاذ حياة العديدين عبر رفع الوعي بسرطان الثدي لدى النساء والرجال في المجتمع العربي. في محاضرة خاصة ألقتها هذا الشهر، شددت سجود على أهمية الكشف المبكر كوسيلة فعّالة وأساسية للحفاظ على الصحة.
خلال المحاضرة، استعرضت سجود مراحل الفحوصات الروتينية والمتابعة والعلاجات، مسلطةً الضوء على أهمية الكشف المبكر. وأوصت النساء بإجراء فحوصات الماموغرافيا والألتراساوند بدء من سن الأربعين، خاصةً لمن لديهن تاريخ جيني (انتقال وراثي) . “من الضروري أن يفكر النساء الذين لديهم تاريخ جيني لسرطان الثدي ببدء الفحوصات في سن أصغر،” مؤكدةً أن الأشعة المستخدمة في الماموغرافيا ضمن اجهزة متقدمه حديثة وذات اشعة منخفضة.
“أعتبر هذه الرسالة واجبا مقدسا - إيصال المعلومات إلى كل ركن في المجتمع العربي”، تقول سجود. “الكشف المبكر ينقذ الأرواح، وكل فرد يستحق أن يعرف ذلك”. أشارت إلى التحديات التي يواجهها الكثيرون وأهمية دور الطاقم الطبي في كسر الصور النمطية وتوفير المعلومات بشكل مباشر وسلس. “أحمل هذه المهمة كمسؤولية شخصية ومهنية، وآمل أن أحدث تغييرا في وعي المجتمع حول سرطان الثدي.”
تطرقت سجود في محاضرتها إلى تفاصيل عملية الفحوصات، بما في ذلك علاجات مثل الخزعات وتحديد الأورام باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والماموغرافيا، والالترساوند جهاز الامواج فوق الصوتية مشددةً على الدعم العاطفي والنفسي الذي يقدمه الطاقم الطبي للمرضى. وناقشت عوامل الخطر مثل العوامل الوراثية والعمر، موضحةً أن سرطان الثدي بين الرجال قد يكون نادراً، لكنه موجود، مما يجعل الوعي ضروريا للجميع.
وجهت سجود دعوة قوية للتحرك:“الصحة حق لنا جميعا، وحياة أفضل وأكثر أمانا هي طموحنا. من المهم أن نتحمل المسؤولية عن صحتنا وصحة من نحبهم. الكشف المبكر يمكن أن ينقذ الأرواح، لذا لا ينبغي الانتظار – يجب أن تكون الفحوصات الدورية جزء من حياتنا. هذه فرصة حقيقية لضمان مستقبل صحي لنا ولأحبائنا".