الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:02

الايجابيات والسلبيات لوسائل التواصل الاجتماعي

صالح نجيدات
نُشر: 12/11/24 10:00,  حُتلن: 14:30

الثورة التكنولوجية وما أنتجت من تقنيات ووسائل اتصال اجتماعي غيّرت وجه العالم، وأصبحت المعلومات تنتقل بلمح البصر إلى أي مكان في هذا العالم بكبسة زر، حيث ساهمت هذه الثورة بتطور العلم الذي استفادت منه البشرية حيث زاد البحث العلمي وازدادت الاختراعات الطبية في كل مجالات الحياة , كما أدت هذه النقلة العلمية النوعية في سرعة تبادل المعلومات وإلى سهولة التواصل بين الناس وبين طلاب الجامعات في مختلف أنحاء العالم. ولكن من الناحية الأخرى سببت للأسف تراجع كبير في العلاقات الانسانية والاجتماعية داخل المجتمعات وحتى أثرت على علاقات أفراد الاسرة الواحد، واثرت على القراءة والمطالعة للطلبة.

ومن ناحية أخرى، انحرف بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق الصواب، من خلال استغلالها سلبيا وبث الإشاعات والأخبار الكاذبة. أعتقد بأن الجانب المظلم الآخر لوسائل التواصل الاجتماعي هو أنها أصبحت في حقيقة الأمر وسائل إدمان لدى البعض، حيث يتم التفاعل والعيش في محيط وواقع افتراضي غير حقيقي، وتؤدي إلى الوحدة والعزلة أحيانا، ونشر العنف، وعزلت كثيراً من مستخدمي تلك التكنولوجيا عن أقرب الناس إليهم، كما أنها أثّرت سلبا في التحصيل العلمي لبعض الطلبة.

كذلك استغلت سلبا لتلويث عقول الشباب بنشر أفكار سلبة ونشر الرذيلة من خلال اليوتيوب وغيره من تقنيات. وسائل التواصل الاجتماعي هي وسائل تواصل مفيدة اذا استعملناها بطريقة سليمة و يجب أن نجعلها وسيلة للاتصال الفعّال والمثمر، وأن نبتعد عن آثارها النفسية السلبية وأن يتم التعامل معها بحذر .

يجب إجراء دراسات علمية لدراسة آثار وسائل التواصل الاجتماعي على تلاميذ المدارس والطلبة والشباب، ومدى تأثيرها السلبي والإيجابي في المجتمع، ويجب استغلالها ببث روح التفاؤل والامل والإيجابية من خلالها . وسائل التواصل الاجتماعي يجب ألا تنسينا واجبنا تجاه الوالدين وصلة الأرحام، وتقوية علاقات الأبناء، مع الأقارب والجيران والأصدقاء من خلال اللقاءات والزيارات المتبادلة من اجل تقوية العلاقات الاجتماعية.

مقالات متعلقة