الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 21 / نوفمبر 20:02

الجهل افيون الشعوب

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 13/11/24 22:22

ألامه العربية مصابه بأمراض عديدة وهذه الأمراض سبب تأخر نهوضها الحضاري وتقدمها وتطورها والتي جعلتها في مؤخرة قائمة الامم ،, ففي نقاشاتنا اليومية مع بعضنا البعض , هنالك من يدعي ان سبب التخلف عدم فهم ألامه العربية للدين الاسلامي وتطبيقه في الحياة اليومية , وهنالك من يقول ان الدين هو السبب لأنه افيون الشعوب , وهنالك من يقول ان حكم تركيا للعالم العربي 400 سنه وإهمالها للتعليم والشؤون العربية هو السبب في تخلفها , وهنالك من يقول ان الحكام الفاسدين جهلوا شعوبهم وأهملوا عن قصد لتبقى شعوبهم جاهلة ليسهل السيطرة عليها , والبعض حصرها في الجانب السياسي أو الاقتصادي ؛. وكلنا يعرف أن الشعوب العربية تمر في هذه الفترة بأسوأ مراحلها ، وقد اصيبت بأمراضٌ عديدة وكلنا يعتقد ان من الصعب علاج هذه الأمراض .
قد تكون معظم الأسباب المذكورة اعلاه مجتمعة سبب التخلف بالإضافة الى عامل مهم جدا وهو الجهل , لان الجهل هو افيون الشعوب .وبودي ان اشير الى اسباب اخرى منها قمع الشعوب العربية بالحديد والنار على يد حكامها وكذلك غياب العدالة والمساواة والتسيب الأخلاقي : فالأمم -كما يقول أمير الشعراء:- الأخلاقُ ما بقيت ، فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا .
ان التخلف عميقٌ في مجتمعاتنا ، حتى وإن لبسنا “مظاهر” الحداثة , فهي مصطنعةٌ زائفة , وهنالك سبب آخر للتخلف وهو الجمود الفكري والتفكير حسب الماضي , فنحن نعيش كثيرا الماضي الذي كان قبل 1400 سنه , ونتيجة ضعف وتخلف المجتمعات العربية فهي تقلد وتقتبس قشور الحضارات ألآخري دون تفكير عميق بما يأخذ من هذه الحضارات , فهذا سبب صراع كبير بين الآباء والأبناء ,والآباء يعيشون الماضي والأبناء يعيشون الحاضر , وأما على الصعيد السياسة والاقتصادى فحدث بلا حرج , فلا تزال أمامه عاجزة عن الوحدة والتعاون على غرار الاتحاد الأوروبي , فأمة العرب منقسمة على ذاتها , والعصبية الطائفيه والمذهبية كالسوس ينخر عظامها , فهي أمه غير منتجة وتستهلك إنتاج غيرها , وهي تابعة وبدور في فلك الدول الكبرى التي تلعب بمصيرها حسب مصالحها ولا استقلال في اتخاذ القرار , فهنالك فساد وظلم كبير وقيادات متخلفة وأنانية وانتمائها شعوبها وأوطانها ضعيف للغاية ومستعدة للتضحية بالشعب والوطن من اجل مصالحها , فأين مثقفي ألامه من هذا الوضع المزري ولماذا يقفون مكتوفي الأيدي ولا يحركون ساكنا ؟؟؟؟
الدكتور صالح نجيدات

مقالات متعلقة