ملايين الاطفال العرب طفولتهم ضائعة ومعذبه ، ملايين الأطفال العرب ايتام لا يتعلمون حسب احصائيات منظمات الامم المتحدة بسبب تدمير مدارسهم وتشريدهم من مساكنهم , هؤلاء الاطفال يعانون من ويلات الحروب وآلامها ، وكذلك من عيشة القهر والحرمان والجوع والعطش والامراض .
لم تسعفهم براءتهم أو تحميهم من اختبار معنى الخوف والوجع والإحساس أطفال يتذوقون طعم الموت يوميا ، ؛ فلا طعام ولا شراب ولا دواء , أطفال فقدوا آباءهم وأمهاتهم وبيوتهم ، واستشهد أقاربهم , وضاعت ألعابهم الصغيرة , فصاروا لا يملكون شيئا , فهم ضحية حروب وإرهاب ما يسمى بالدول المتحضرة المزيفة وأنظمة عربية فاشلة ووحشية بلا أي ذنب ارتكبه .
أطفال الدول التي تعاني ويلات الحروب الاهلية والظلم والوجع ؛ من غزه وسوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان ومصر الذي نظامها السياسي لا يهتم بالطفولة وبالتعليم , هؤلاء الاطفال لم يشهدوا معنى العيش بسلام وحب ، لم يحظوا بحنان الاب والأم ولم يحتفلوا كغيرهم بالأعياد ، بل يستيقظون على أصوات البكاء والانفجارات والأسلحة ، وانهيار البيوت!
شعور اليأس يتملك أصحاب الضمائر الحيه ، إزاء ما يحدث لهؤلاء الاطفال ، وتأبى الصور البشعة والموجعة لا تفارق الذاكرة يوماً.
هؤلاء ألأطفال أرادوا الحياة فقط ، لا أن يكونوا جزءا من مشاهد القتل والابادة الجماعية والتشرد ، هاربين بحثا عن النجاة ، لكن الموت يلاحقهم في كل مكان !
أطفل العرب يدفعون ثمن صراع ليس من صنعهم ، يذبلون كورود لم يكتمل تفتحها بعد , والحروب ما تزال مستمرة ، تمزقهم واحدا تلو الآخر. والعالم الغربي والعربي مكانك قف ولا يقدمون أي شيء ليخفف أوجاعهم وينقذهم من الموت سوى مشاعر تعاطف لا تعني شيئا لمن يذوقون طعم الموت يوميا !
الدكتور صالح نجيدات