الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 24 / نوفمبر 02:02

هل ينتظر ترامب جائزة نوبل للسلام؟

أحمد حازم
نُشر: 19/11/24 08:08,  حُتلن: 13:30

منذ ترشيح دونالد ترامب نفسه لرئاسة ثانية للولايات المتحدة وبلدان منطقة الشرق الأوسط مثل العالم العربي وإيران، ترتجف من هذا الرجل الذي فعل في المنطقة في رئاسته الأولى ما يدعو الآن للقلق أو بالأحرى لقلق أكثر قوة. والآن فاز ترامب رجل الصفقات. الكل الآن ينتظر ما سيعلنه ترامب الثاني من خارطة طريق لنهجه السياسي من خلال الإعلان عن طاقمه الجديد الذي سيدير الادارة الأمريكية خلال السنوات الأربع القادمة.

تصور ترامب (الثاني) حول الشرق الأوسط سيتضح من اختياره لشخصيات الإدارة الأمريكية المقبلة. فّاذا كانت هذه الشخصيات على غرار سفيره المقبل في اسرائيل مايك هاكابي صاحب الأفكار الأكثر عدائية للشعب الفلسطيني والأكثر دعما وتشجيعا للإستيطان وضم الضفة الغربية والأكثر نكراناً حتى لاسم فلسطين، فالذي ينتظرنا في هذه الحالة مصائب من ترامب الثاني.

من خلال تصريحاته الكثيرة عن السلام حسب مفهومه له، ليس مستغربا أن ترامب الثاني لديه إيمان  بأنّه سيمنح يوما ما جائزة نوبل للسلام، مثلما تم منحها لرؤساء أمريكيين قبله ويعتقد بأنه  سيكون الرئيس الأميركي الخامس، البذي يمنح هذه الجائزة بعد تيودور روزفلت، ويلسون، كارتر وأوباما. وقتها لو حصل ذلك بالفعل سيقول للعالم: "ها قد أخطأتم بحقّي أنا رجل سلام حقيقي، لا سلام الأكاديمي النظريّ العابر والواهم، مثل سواي"

ولا شك أن الشرق الأوسط سيكون بوابة العبور لنيل هذه الجائزة، ولا سيما اذا عمل على توسيع دائرة اتفاقات أبراهام لتضمّ إلى إسرائيل، كلّاً من السعودية، لأن ترامب يدرك أن أي مسار لحل فلسطيني بات مشروطاً باشرك السعودية وليس من المستبعد إيران أيضاً. فخلال حوار له مع وسائل إعلام سعودية، قال ترامب أنه "عندما يصبح رئيسا مرة أخرى سيعمل على إحلال السلام في المنطقة مع الأمير محمد بن سلمان لأنه حقا صاحب رؤية، إذ استطاع تنفيذ الكثير من الأمور التي لم يكن ليفكر بها أحد غيره، ويحظى بالاحترام في جميع أنحاء العالم". وذهب ترامب الى أبعد من ذلك بقوله:" لو كان رئيسا للولايات المتحدة لما بدأت هذه الحرب (في إسرائيل وغزة ولبنان) ولما مات كل هؤلاء الناس وتدمرت هذه المدن والمناطق". ما شاء الله كم هو رجل سلام ونحن لا نعرف.

جاريد كوشنير الصهر الموثوق به لترامب صاحب اتفاقات ابراهام وصفقة القرن سيعود مجددا للعبث بمصير الشرق الأوسط، فانتظروا وتوقعوا الأسوأ من ترامب الثاني وفريقه.

مقالات متعلقة