الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 14 / ديسمبر 07:02

البروفيسور فيصل عزايزة يشارك في بعثة تعليمية ميدانية إلى اليابان

كل العرب
نُشر: 24/11/24 21:59

بروفيسور فيصل عزايزة:
كوني تخصصت في جانب الصحة والرفاه الاجتماعي بمسيرتي التعليمية والعملية، رأيت أنّ الانكشاف على ثقافة جديدة والتعرف على سبل التعامل مع كبار السن في دولة متقدمة مثل اليابان سيكون له تأثير هام ومختلف 

شارك البروفيسور فيصل عزايزة، رئيس كلّية سخنين الأكاديمية ورئيس مجلس الإدارة في بيت المسنين في دبورية، أخيرًا في بعثة تعليمية خاصّة إلى اليابان حول إسكان ورعاية المسنين (كبار السن) والتكنولوجيا. وشارك في هذه البعثة 22 شخصية من مجالات مختلفة من البلاد، بين الأكاديميا والصحة وريادة الأعمال وغيرها، وكان البروفيسور فيصل عزايزة، إلى جانب السيّد أسعد عزايزة، مدير بيت المسنين في دبورية، والسيّد كامل العبد، مدير بيت المسنين في معليا، هم المشاركون العرب الثلاثة الوحيدون في هذه البعثة.


الجدير ذكره أنّ البروفيسور عزايزة باحث في مجال العمل الاجتماعي والصحة الجماهيرية، له أبحاث عالمية ومحلية وحاصل على جوائز أكاديمية عديدة في هذا الجانب. وفي مجال تطوير خدمات المسنين على وجه الخصوص، عمل بروفيسور فيصل على مدار سنوات طويلة اجتماعيًا وأكاديميًا، فإلى جانب أبحاثه العلمية والمقالات التي نشرت، فإنّه من مؤسسي بيت المسنين في بلدة دبورية، وأداره لمدة 3 سنوات، وخلال العام الأخير تمّ انتخابه ليكون رئيسا لمجلس الإدارة. 
وفي العودة الى البعثة، تنوّعت محطات الجولة التعليمية في اليابان بين طوكيو ومنطقة غونما، وتخللت زيارات الى منازل مسنين، اجتماعات مع العشرات من الرؤساء التنفيذيين للتكنولوجيا اليابانية وممثلي الحكومة لمناقشة وبحث "تكنولوجيا الشيخوخة"، ولقاءات مع مسؤولين ومنظمين يابانيين للحصول على نظرة شاملة عن مجال رعاية المسنين في اليابان.
 الجدير ذكره أنّ اليابان تعد من أهم وأبرز الدول في العالم بمجال رعاية المسنين وتطوير تقنيات ذات الصلة، بحيث يبلغ عدد السكان في اليابان حوالي 125 مليوناً ونحو 29% من السكان (حوالي 36 مليون) هم من أبناء 65 عامًا فما فوق، ويعتبر معدل الشيخوخة فيها من أسرع المعدلات في العالم. ومن خلال الزيارات والجولات تعرّف الوفد على الثقافة اليابانية في هذا الجانب، طرق الرعاية الممنوحة لكبار السن، التكنولوجيا والمعدات الطبية المتطورة الخاصة بدور رعاية المسنين، والتقنيات التي تركز على مساعدة الفرق والطواقم العاملة وليس استبدالها، التعامل مع الميزانيات والمصاريف، الروبوتات والأجهزة المتطورة للمساعدة في المشي والتنقل وتنفيذ أنشطة أخرى عديدة.
وفي حديث معه، تحدّث بروفيسور فيصل عزايزة عن البعثة والجولة التعليمية، قائلًا:"من خلال جولاتنا وزياراتنا المختلفة تعلمنا الكثير حول مجال الرعاية لكبار السن في اليابان، وانكشفنا على ثقافة جديدة ومختلفة، بحيث تبين لنا على سبيل المثال أنّ نوعية المساكن المخصصة لكبار السن وتكلفتها مختلفة عما يوجد لدينا في البلاد. اضافة الى كون اليابان أدخلت التكنولوجيا بشكل لافت جدًا الى هذا المجال من خلال المعدات المتطورة والتقنيات، مثل: وسائل مساعدة على المشي متقدمة وروبوتات للأنشطة والتفاعل وأجهزة الرفع والتسهيل للموظفين وغيرها". 
وأشار بروفيسور فيصل إلى أنّ:"مجال رعاية المسنين مجال واسع وهام جدًا في البلاد وفي كل مكان في العالم، وكوني تخصصت في جانب الصحة والرفاه الاجتماعي طيلة سنوات مسيرتي التعليمية والعملية، رأيت أنّ الانكشاف على ثقافة جديدة والتعرف على سبل التعامل مع كبار السن في دولة متقدمة مثل اليابان سيكون له تأثير هام ومختلف، وقد يمكننا من ادخال إضافات لهذا المجال في إسرائيل". 
وتابع بروفيسور فيصل: "يُعتبر مجال رعاية المسنين في إسرائيل من المجالات المتطورة وذات الجودة مقارنة بدول كثيرة في العالم، ويتم تخصيص ميزانيات كبيرة لهذه الفئة من المجتمع، إلا أنّننا من خلال زياتنا الى اليابان اطّلعنا على حلول منظمة لقضايا شيخوخة السكان على المستوى التكنولوجي وعلى مستوى الموارد الوطنية المستثمرة في الموضوع ويمكننا أن نتعلم من ذلك وندرس طرق وامكانيات ادخال هذه الحلول الى البلاد"، كما قال.

مقالات متعلقة