أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن إسرائيل تدرس خطط الاحتلال العسكري لقطاع غزة لعدة أشهر أو أكثر عبر حملة برية جديدة.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين، بالإضافة إلى آخرين على دراية بالموضوع: "القادة السياسيون والعسكريون في إسرائيل يدرسون خطط حملة برية جديدة قد تشمل الاحتلال العسكري لقطاع غزة لعدة أشهر أو أكثر". وأشارت الصحيفة إلى أن الاستراتيجية الجديدة لإسرائيل قد تتضمن أيضا السيطرة العسكرية المباشرة على إيصال المساعدات الإنسانية وإزالة أكبر عدد من قادة الإدارة المدنية من حركة حماس وإجلاء الأطفال والنساء وغير المقاتلين من المناطق السكنية إلى مناطق إنسانية خاصة، مع محاصرة أولئك الذين يبقون في هذه المناطق.

في الوقت نفسه قالت مصادر إسرائيلية للصحيفة إن إسرائيل لا تزال في انتظار نتائج المفاوضات مع حماس وأن القرار بشأن ما إذا كانت ستتصاعد الأمور لم يتم اتخاذه بعد.

وحسب الصحيفة فإن إسرائيل قد تحتاج إلى ما يصل إلى خمس فرق عسكرية للاحتلال العسكري لقطاع غزة، مما قد يؤدي إلى استنزاف الموارد العسكرية بشكل مفرط.

وفي وقت سابق من مارس استأنفت القوات الإسرائيلية ضرباتها لقطاع غزة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهجمات استمرت بسبب رفض حركة حماس قبول الخطة الأمريكية لتمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وصرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق أن قرار نتنياهو بالعودة إلى الحرب يعني حكم الإعدام للرهائن الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة.

ورسميا انتهى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في 1 مارس، لكن الأعمال القتالية لم تستأنف بسبب محاولات الوسطاء جذب الأطراف لاستئناف المفاوضات حول التسوية في غزة. ومع ذلك توقفت إسرائيل عن تزويد محطة التحلية بالكهرباء في القطاع وأغلقت مدخل القطاع أمام شاحنات المساعدات الإنسانية.