قام طلاب مدرسة الزهراء الإعدادية في الناصرة مؤخرا بجولة بيئية تعليمية في جبل القفزة جنوب الناصرة بهدف تبني الجبل وتنظيفه بين الحين والآخر والقيام بفعاليات بيئية وحقلية في المكان.

بدأ الطلاب اليوم ورغم البرد الشديد بفعاليات حقلية تضمنت الخبز على الصاج إذ قام كل طالب بتحضير المناقيش والبيتسا بنفسه ومن ثم تحضير الشاي اللذيذ مع النعنع والميرمية وشواء البطاطا مع نكهة خاصة لم يتذوقها الطلاب من قبل على حد قولهم.
بعدها، ومع ارتفاع درجات الحرارة قام الطلاب بجولة تنظيف في أنحاء الجبل المختلفة على مسافة مئات الأمتار حيث تجول الطلاب بين الأحراش والصخور وقاموا بتنظيف أنواع النفايات المختلفة وخاصة : قناني المشروبات الخفيفة والروحية  والأكياس على أنواعها وأوراق بعدد هائل والمطاط والعجلات وغيرها... .وقد تم أخذ النفايات في الباص ورميها في الناصرة بسبب عدم وجود حاوية نفايات كبيرة هناك.

هذا وقد عبر جميع الطلاب عن سعادتهم الكبيرة بهذا اليوم المميز الذي جربوا به أشياء لم يعرفوها سابقا وأيضا بسبب تنظيفهم لبيئة بلدهم الناصرة وأحسوا أنهم قد نفذوا شيئا جميلا لمصلحة مدينتهم الغراء.
وقد لاقى تطوع الطلاب في تنظيف جبل القفزة استحسان المتنزهين في الجبل من سكان الناصرة ومن السواح اليهود والأجانب الذين تواجدوا في المكان الذين أثنوا وعبروا عن تقديرهم العميق للطلاب على عملهم وتطوعهم في تنظيف الجبل.

طلاب الزهراء يتوجهون لسكان الناصرة ولجميع البلدات العربية واليهودية في البلاد ويدعونهم إلى عدم رمي النفايات في المناطق المحاذية لبلداتهم  لأن ذلك له أثرا كبير في تلوث البيئة وإعطاء صورة قبيحة عن هذه البلدات ،ويأملون في أن يحافظ الجميع على البيئة والطبيعة لكي تجد الأجيال القادمة مكانا تستمتع به مستقبلا.
يذكر أن هذا اليوم ما هو إلا باكورة لأعمال  ومشاريع متتالية  في مجال الحفاظ على البيئة ستنظمها مدرسة الزهراء في الأشهر القريبة بإشراف المربي محمد كريم.
مديرة المدرسة المربية عبير حكيم حيّت الطلاب على الجهد الذي بذلوه وأكدت أن مدرسة الزهراء ستستمر في تعزيز الانتماء لدى لطلابها لمدينة الناصرة وغرس روح التطوع وحب الوطن بين صفوف الجميع وتمنت على الجميع في المحافظة على البيئة أينما وجدوا.