* استياء عارم في الشارع المصري خصوصا ان بن اليعزر يعتبر من المقربين للسلطة المصرية ودعوة ممثل الخارجية الاسرائيلية لمناقشة المجزرة 

* يوسي سريد: "قانون التآكل الزمني لا يسري على جرائم الحرب وبالامكان تقديم مرتكبيها للعدالة"

في أعقاب تفجر قضية قيام الوحدة العسكرية "شاكيد"، تحت قيادة فؤاد بن اليعزر، بتنفيذ مجزرة في سيناء وقتل 250 أسير مصري في حرب الأيام الستة، صرح الوزير السابق يوسي سريد، الرئيس السابق لحزب ميرتس، في مقابلة مع صحيفة الأهرام المصرية ان مقتل الأسرى المصريين في حرب "كاديش" وحرب الأيام الستة يعتبر جريمة حرب ولا يسري عليها قانون التآكل الزمني لإغلاق التحقيق. والمشكلة هي ان منطقتنا مليئة بجرائم الحروب".


صور من حرب الايام الستة - من موقع دائرة الصحافة الحكومية

وأضاف سريد: "القوات الاسرائيلية نفذت مجازر مشابهة خلال حروبها ضد العرب، ومعاقبة المسؤولين عن الجرائم هو امر في غاية الصعوبة خصوصا وأنه مرت سنوات طويلة بعد حرب 1967 وربما سيقوم التاريخ بإصدار أحكامه على المسؤولين". ويشار الى ان تصريحات يوسي سريد لصحيفة الاهرام قد نشرت نهاية الاسبوع.


يوسي سريد

تعود خلفيات تفجر هذه القضية الى بداية الأسبوع، حيث عرضت القناة الإسرائيلية الأولى فيلما وثائقيا، وجاء فيه ان جنود من كتيبة "شاكيد" تحت إمرة بنيامين (فؤاد) بن اليعزر، قاموا بقتل 250 اسير مصري في صحراء سيناء وذلك بعد انتهاء حرب الأيام الستة وبالرغم من عدم حمل الجنود للأسلحة. هذا وأثار الفيلم عاصفة في الشارع المصري وحظي باهتمام إعلامي واسع على الصعيد القطري والمحلي في مصر خاصة وأن فؤاد بن اليعزر يعتبر من المقربين جدا للسلطة المصرية، وقالت مصادر سياسية مصرية ان تفجر هذه القضية ستؤثر سلبيا على العلاقة الاسرائيلية المصرية، في حين تصاعدت ردود الفعل الغاضبة داخل مجلس الشعب المصري‏،‏ بعد الكشف عن الجريمة ضد الجنود المصريين العزل خلال حرب‏1967.‏ ودعا المستشار إدوارد غالي رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب إلى اجتماع عاجل للجنة بحضور ممثل لوزارة الخارجية لمناقشة المجزرة الإسرائيلية باعتبارها انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان‏، وللقانون الدولي الإنساني‏.



وجدير بالذكر انه قبل 3 سنوات نشرت وسائل اعلام عن توجه وزير الخارجية المصري احمد ماهر لإسرائيل بخصوص المجازر التي ارتكبت بحق المصريين على يد الجيش الإسرائيلي وطالب ماهر في توجهه الحكومة الاسرائيلية باقامة لجان تحقيق من شأنها فتح الباب القضائي ضد الضباط الاسرائيليين اللذين ضلعوا في تنفيذ مجازر ودفع تعويضات للجانب المصري، وأكد ماهر في حينه كما تناقلت وسائل الاعلام، ان المصريين سيستندون على شهادات نشرت في وسائل إعلام إسرائيلية.




فؤاد بن اليعزر - هل سيحاكم؟