* ادعاء بان اذاعة نداء كالذي ترعاه الجمعيات الخيرية المتحدة تحت مظلة "لجنة طوارئ الحوادث "يزعزع حيادية القناة
* سكاي نيوز: القرار اتخذ بمعزل عن قرار هيئة الاذاعة البريطانية وجاء بشكل مستقل دون تأثر بأحد
اصدرت قناة "سكاي نيوز" الاخبارية الاثنين بيانا اعلنت فيه عدم اعتزامها نشر نداء الاغاثة لسكان غزة برعاية هيئة طوارئ الكوارث الهادف لجمع التبرعات لمنكوبي الحرب على غزة. وبهذا البيان فان "سكاي نيوز" تحذو حذو البي بي سي رافضة اذاعة النداء تجنبا للمساس بحيادية القناة.
واوضح مدير القناة "جون رايلي" ان موضوع الحرب على غزة يشكل قصة اخبارية حية مثيرة لجدل واهتمام الكثير لهذا فانه على وكالات الانباء توخي كل وسائل الحذر في تغطيتها الصحفية للاحداث والتزام الموضوعية المهنية ونقل الصورة بحيادية تامة. وكوننا صحفيين فان واجبنا يكمن في تغطية النزاع بوضع في اطاره الصحيح مع المحافظة على التوازن والموضوعية. وان اذاعة نداء كالذي ترعاه الجمعيات الخيرية المتحدة تحت مظلة "لجنة طوارئ الحوادث "يزعزع حيادية القناة.
وفي حديث حول مدى تأثير قرار البي بي سي على الخطوة المشابهة التي قامت بها "سكاي نيوز" قالت الناطقة باسم المحطة, ان القرار اتخذ بمعزل عن قرار هيئة الاذاعة البريطانية. وان ادارة المحطة مدركة لموقف البي بي سي وغيرها من شبكات التلفزة والصحف في المملكة المتحدة الا ان قرار المحطة جاء بشكل مستقل دون تأثر بأحد.
من ناحية اخرى ارسلت نقابتان للصحفيين البريطانيين, "اتحاد الصحفيين الوطني" و "اتحاد الاذاعة والترفيه والسينما والمسرح" طردا للمدير العام للبي بي سي اعتبرا فيه ان الموقف الذي اتخذته البي بي سي يعرقل مجرى مشروع انساني ويعيق توصيل رسالة لجنة طوارئ الكوارث الى الشعب البريطاني. كما واعتبرا ان الموقف الجبان الذي تبنته البي بي سي ينجم عن اسباب سياسية وانحياز الى اسرائيل.
رغم الادعاء الذي اختبأت وراءه "سكاي نيوز" وسابقتها "البي بي سي" بشأن الحيادية والموضوعية, الا انهم قد نشرتا نداءات اغاثة على شاشاتها في السابق. فقد تحدث الجارديان عن نداءين صدحت بهما البي بي سي في السابق يعنيان بجمع التبرعات وعلى صلة مع النزاعات في الشرق الاوسط, اولهما بعد حرب يونيو 1967 واخر بعد اجتياح اسرائيل لجنوب لبنان في 82.
وعلى الرغم من هذا فقد اذاعت القناة الرابعة "تشانيل فور" والقناة الخامسة "تشانيل فايف" و"أي تي في ون" نداء لجنة طوارئ الكوارث على شاشاتها الاثنين لاول مرة منذ الضجة التي اثيرت في بريطانيا حول الموضوع.
وحتى الان فقد تم تجميع ما يقارب ال600 الف جنيه استيرليني . كما واكد العاملون على هذا المشروع الخيري ان وعي الجمهور البريطاني متزايد بانه ثمة وجود طريقة لمساعدة واغاثة اهالي غزة المنكوبين.