كرم مدراء المدارس الابتدائية في مدينة الناصرة مدير مدرسة مي زيادة المتقاعد المربي عادل عبد النور الذي اعطى جل حياته من اجل التربية والتعليم حيث خدم في وزارة المعارف لمدة 45 عاما منها 43 عاما عمل بها مديرا.
وجرى التكريم في مطعم ابو الدخل حيث تم تقديم الدروع التكريميه للمربي عادل عبد النور من قبل مدراء المدارس ومن قبل بلدية الناصرة.
ومثل بلدية الناصرة في احتفال التكريم مديرة قسم المعارف سامية بصول، كما وحضر حفل التكريم مفتش وزارة المعارف علي عدوي.
من اليمين المربي عادل عبد النور
وتحدث في الاحتفال المربي عادل عبد النور الذي شكر الحاضرين على هذا التكريم ، وتمنى لهم حياة سعيدة حيث افتتح كلمته قائلا: " اخوتي لا اريد ان اشكركم فحسب بل اريد ان لطلب من الله ان يسدل عليكم نعمه وبركاته".
واضاف المربي عادل عبد النور في كلمته: " اشكر الله العزيز الذي انعم عليه بأن اعمل معكم في مدينة الناصرة طيلة 25 سنة".
وتضرع المربي عادل عب النور قائلا: " اطلب من الله ان يسامحني عن اي خطأ ارتكبت وعن اي ضعف ضعفت اذا كنت قد اخطأت او ضعفت".
هذا وقد صفق جميع الحاضرين حيث اختلطت اعين بعضهم ما بين الدموع والفرحة على الكلمات التي قالها المربي عبد النور".
مديرة قسم المعارف ببلدية الناصرة سامية بصول اثناء تكريمها للمربي عادل عبد النور
وقالت المربية ريما جرجورة خليف في كلمتها التي افتتحت بها البرنامج عدة ابيات شعرية ونثريه كرمت بها المربي عبد النور، حيث قالت في كلمتها: " أيّها الحفل الكريم! أحييكم خير تحية، تحيّة عطرة تعبق بشذى العطاء، عطاء معلم، مربّ ومدير فاضل، خرّج أجيالا وكرّس مجمل حياته المهنية لتربية النشء الصاعد والمساهمة بتشييد صرح مجتمعه لمستقبل أفضل!".
المربية ريما جرجورة خليف اثناء تكريمها للمربي عادل عبد النور
واضافت خليف في كلمتها: " نحتفي اليوم كلنا، في هذا الجمع الطيّب، بالأستاذ والمدير الكريم، العزيز على قلوبنا جميعًا، الأستاذ عادل عبد النور، مدير مدرسة مي زيادة الابتدائية في الناصرة، أكرم به وأنعم، وذلك بمناسبة إتمام سنوات خدمته وتكريمًا له على ما قدّم خلال مسيرته المشرّفة وامتنانًا منّا جميعًا وعرفانًا بالجميل!!!".
ومن الابيات الشعرية التي قدمتها المربية خليف للمحتفى به عادل عبد النور قالت له: " أبا حسام يا خير مدير أعطيت بسخاء لا مللت يومًا على مدى الدهور
سرت والطريق رهين الفرقدين بين الآكام والمرتفعات والصخور
وبدا الفجر كخط من لجين يتأرجح فوق هاتيك البحـور
كم تفانيت بعطائك على منوال علمـك ، خيط العـلم موفـور
نحن المربين والطلاب لنا حب وعطـاء على مر الدهـور
إن تسأل الليل فالساعات لـك تشـهد كـم كتبت في سطـور
أدامك الله مديرًا، مربيًا، أبًا وجدًا لتدير الأمور بين الرياحين والزهور
المربي عادل عبد النور مع جانب من الحضور
وفي رسالتها للمحتفى به قالت خليف: " أبا حسام، إن الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل اجمعها وابنِ بها سلما تصعد به نحو التألّق، ولا تحسبنّ أن مشوارك قد شارف على نهايته، بل اعلم أنه اليوم قد ابتدأ، وخذ قسطًا من الراحة واملأ حياتك بكل عذب وجميل......وبحق أقول، والحق كالزيت يطفو على الدوام، أنك قد كنت وستظل زميلا، صديقًا وقبل كل شيء إنسانًا بكل ما تحمل الكلمة من معنى...".
وانهت خليف كلمتها قائلة: "وختامًا أقول، بركة العمر حســن العمل، بارك الله فيك وبجهودك وأدام عليك نعمه، وكما يقول الأديب الفنان المبدع جبران خليل جبران:
تقوم الأوطان على كاهل ثلاثة: فلاح يغذيه، وجندي يحميه، ومعلم يربيه.
وقد كنت خير مربٍ، معلمٍ، ومدير...".