الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 06:02

من ينكر الهولوكوست ينكر الله !

كل العرب
نُشر: 31/01/09 20:05

* لومباردي :"الهولوكوست يدعوا البشرية إلى التأمل في مدى قوة الشر عندما يستحوذ على قلب الإنسان"

* البابا أكد الاربعاء "تضامنه" مع اليهود وندد بانكار وقوع المحرقة ابان الحرب العالمية الثانية

* وليامسون :"اعتقد انه لم تكن هناك غرف للغاز" وان 300 الف يهودي فقط هم الذين هلكوا في المعتقلات النازي وليس ستة ملايين"


أصدر الفاتيكان أمس الجمعة بيانا اعتبر فيه أن من ينكر محرقة اليهود (الهولوكوست) ينكر الله .
ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية عن مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب فيديركو لومباردي: قوله: إن "من ينكر حقيقة الهولوكوست لا يفقه شيئا في سرّ الله ولا يعلم عن صليب المسيح، والأكثر فداحة من هذا هو أن يأتي النكران من قبل قسيس أو مطران أي كاهن مسيحي، سواء كان كاثوليكيا أم لا" وفق تعبيره.
وذكّر لومباردي في بيان بثته إذاعة الفاتيكان الجمعة، بكلمات البابا بندكتس السادس عشر عند زيارته لمعسكر آوشفيتز النازي، حيث قال "الهولوكوست يدعوا البشرية إلى التأمل في مدى قوة الشر عندما يستحوذ على قلب الإنسان"، وأكد أن "الحبر الأعظم لم يدن كل أنواع التضليل والإنكار لحقيقة مأساة ملايين اليهود وحسب، بل استذكر الأسئلة المؤلمة التي تطرحها هذه الأحداث على ضمير كل إنسان وكل مؤمن" حسب قوله.
وأضاف مدير دار الصحافة الفاتيكانية أن "هذه الأحداث المفزعة التي تدل على قدرة الشر الهائلة، تمثل تحديا للإيمان بوجود الله ذاته، وهو التحدي الأكثر وضوحا الذي يواجهه ضمير الإنسان المعاصر وأن لم يكن الأوحد"، وأردف "لقد اعترف الأب الأقدس بهذا في إطار حديثه في آوشفيتز، بطرحه أسئلة المزمِّرين (من سفر المزامير) الراديكالية على إله يبدو صامتا وغائبا" على حد تعبيره

وختم لومباردي البيان بقوله: "أمام هذا السر المزدوج: قدرة الشر الرهيبة وغياب الله الظاهري، يكون الجواب الأخير والوحيد للإيمان المسيحي هي آلام المسيح، فهذه هي القضايا الأعمق والأكثر تحديدا بالنسبة للإنسان وللمؤمن حيال العالم والتاريخ، ولا يمكننا وليس علينا تجنبها أو نكرانها وإلا كان إيماننا مزيفا وفارغا".
وكان البابا أكد الاربعاء "تضامنه" مع اليهود وندد بانكار وقوع المحرقة ابان الحرب العالمية الثانية، عقب تصريحات اسقف اصولي انكر وجود غرف الغاز.
وطلب بنديكتوس السادس عشر من الاساقفة الاصوليين الاربعة الذين الغى حرمانهم السبت، الاعتراف "بسلطة البابا والمجمع الفاتيكاني الثاني الذي اسقط تقليدا مسيحيا ينسب الى اليهود مسؤولية قتل المسيح.
وذكر بنديكتوس السادس عشر انه زار اوشفيتز مرارا ووصفه بانه "احد المعسكرات حيث ارتكبت المجزرة المروعة بحق ملايين اليهود الذين وقعوا ضحايا ابرياء لحقد عرقي وديني اعمى".
كان البابا أصدر عفوا عن الأسقف البريطاني ريتشارد ويليامسون، الذي شكك باستخدام الجيش الألماني النازي خلال الحرب العالمية الثانية غرف الغاز لإعدام اليهود، ما دفع الحاخامية الكبرى لإسرائيل إلى قطع العلاقات رسمياً مع الفاتيكان.
واعتذر الأسقف ويليامسون عن تريحات نفى فيها حجم محرقة النازي ليهود اوروبا للبابا بنديكت عن "الازعاج والمشاكل التي لا ضرورة لها" التي سببها له.
لكن الاسقف ريتشارد وليامسون لم يسحب أو يتراجع عن التصريحات التي وصفها بأنها "طائشة" في رسالة وضعها على موقعه على الانترنت وبعث بها الى الفاتيكان منذ يومين.
والاسقف البريطاني المولد ريتشارد وليامسون أحد اربعة اساقفة تقليديين اعيدوا الى الكنيسة الكاثوليكية يوم السبت قد أدلى بعدة تصريحات تنفي حجم محرقة النازي ليهود اوروبا كما يتقبلها التيار السائد للمؤرخين.
وقال وليامسون للتلفزيون السويدي في مقابلة اذيعت منذ اسبوع "اعتقد انه لم تكن هناك غرف للغاز" وان 300 الف يهودي فقط هم الذين هلكوا في المعتقلات النازي وليس ستة ملايين".
واثار ما فعله البابا غضب اليهود، حيث أعرب عاموس هيرمون رئيس فريق العمل المكلف بمحاربة معاداة السامية في الوكالة اليهودية عن أسفه للقرار الذي اتخذه البابا برد الاعتبار لأربعة أساقفة بينهم الأسقف البريطاني ريتشارد وليامسون الذي أنكر إبادة ستة ملايين يهودي في المحرقة النازية إبان الحرب العالمية الثانية "الهولوكوست".
وقال هيرمون :" نأمل أن يعيد البابا النظر في قراره الخاص بهؤلاء الأساقفة، وذلك لما عهدناه فيه من شعور مرهف جدا إزاء الديانة اليهودية والمحرقة النازية".
من جانبه، قال روبرت وزيت مدير قسم المكتبات في مؤسسة ياد فاشيم المعنية بتوثيق المحرقة اليهودية "نعلم أن مسألة الحرمان في الكنيسة الكاثوليكية مسألة داخلية، غير أننا نعلم أيضا أنه من المخجل أن ينكر شخص وصل إلى درجة أسقف في الكنيسة حدوث المحرقة النازية".
وأضاف:"إن إنكار المحرقة لا يسيء فقط إلى الضحايا ولكنه يسيء إلى الناجين أيضا، كما يسيء إلى الأشخاص الصالحين الذين أنقذوهم، فضلا عن أنه يمثل تجنيا على الحقيقة.
وتابع، نحن ندرك جيدا أن إنكار المحرقة ليس سياسة تتبعها الكنيسة، ولكننا نرجو منها أن تتخذ إجراء تراعي فيه التنديد بالإنكار الذي صدر من أحد أساقفتها".
تجدر الإشارة إلى أن وليامسون الذي طرد من الكنيسة قبل 20 عاما يقول إن عدد القتلى من اليهود في معسكرات الاعتقال النازية كان يتراوح بين 200 و300 ألف شخص وليس ستة ملايين، ولكن لم يمت أي منهم في أفران الغاز التي ينفي وجودها أصلا.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
294592.37
BTC
0.52
CNY