* المشهد تودع زهرة اخرى وهي الشاب عناد نجدي مرعي بعد صراع لم يدم طويلاً مع مرض عضال.

* مواطنو المشهد يحتجون على ظاهرة الانتينات المنتشرة في القرية ويطالبون اصحاب البنايات التي نصبت على اسطحها هذه الهوائيات بالعمل على ازالتها فوراً.

* مشهداويون: هل اصبحنا في زمن نفضل جيبنا على احباءنا واصدقاءنا وجيراننا ؟! وهل قلب المثل العربي القائل "بالمال ولا بالعيال"، رأساً على عقب فأصبح "بالعيال ولا بالمال"؟؟؟؟؟!!!!!!!!

* بعض الغيورين على مصلحة القرية بادروا لإقامة لجنة شعبية تعنى بمختلف شؤون القرية ومشاكل سكانها، وعشرات المثقفين وذوي الاختصاصات المختلفة يلبون الدعوة ويناشدون اهاليهم:"يا اهالي المشهد كونوا دائماً كما عهدناكم متحابين متعاضدين من اجل حاضر ومستقبل مشرف لبلدنا".

الهوائيات، أو ما يسميها البعض بالانتينات… كانت وما زالت تشكل الخطر الاكبر على القاطنين في الاماكن المجاورة لمكان نصبها، فالامراض التي تسببها اصبحت كثيرة ومتنوعة فقد تتسبب بالسرطان، وتؤدي الى عقم، والاجهاض، والتشوهات الخلقية، وضيق النفس وأمراض الكبد المختلفة وغيرها من الأمراض المستعصية التي من شانها ان تشكل خطراً على حياة الانسان.، وليس هذا فحسب فالكثيرون ما زالوا يسمحون بنصبها على اسطح منازلهم متجاهلين مدى الاذى ونسبة الاشعاعات الصادرة منها، والتي ستؤثر اولاً على افراد عائلاتهم واقربائهم نظراً للمبالغ المادية الطائلة التي يتلقونها مقابل نصبها، فهل اصبحنا في زمن نفضل جيبنا على احباءنا واصدقاءنا وجيراننا ؟! وهل قلب المثل العربي القائل "بالمال ولا بالعيال"، رأساً على عقب فأصبح "بالعيال ولا بالمال"؟؟؟؟؟!!!!!!!!

هوائيات المشهد... الى اين؟!

هذا هو الحال في قرية المشهد، فلم يمض بعد اسبوع على وفاة الشاب عناد نجدي مرعي (44 عاما) بعد فترة وجيزة من اكتشاف الاطباء في مستشفى رمبام في مدينة حيفا لمرض عضال لم يمهله طويلاً!!، علماً ان المأسوف على شبابه هو آخر من قضوا نحبهم جراء اصابتهم بمرض نتيجة اشعاعات الهوائيات، ووصل عددهم الى 12 شخصاً.
وفي اعقاب ذلك خرج مواطنو قرية المشهد بالعشرات الى الشارع ليعبروا عن سخطهم غضبهم واستنكارهم في مظاهرة حاشدة احتجاجاً على الهوائيات المنتشرة، مطابين أصحاب البنايات التي ركبت على اسطحها الهوائيات ان يعملوا على ازالتها فوراً وبدون تأخير لأن ذلك قد يسبب بإزدياد عدد الاصابات.
بينما طالبت اللجنة الشعبية في القرية في بيان لها وزع قبل ايام قليلة في شوارع القرية" طالبت اصحاب البيوت التي نصبت على اسطحها انتينات ظاهرة ومخفية بأن يعملوا على ازالتها طواعية، ذلك لما تسبب من امراض اصبحت فتاكة وسريعة الانتشار ولا تميز بين صغير او كبير".
واستمراراً للحملة المشهداوية لمكافحة الهوائيات دعا بعض الغيورين على مصلحة القرية ومواطنيها مبادرين لتوسيع وهيكلة لجنة شعبية تهتم بكل ما يتعلق بالمضار البيئية المختلفة وعلى رأسها موضوع الساعة (الهوائيات) وخط الجهد الكهربائي العالي الذي يمر من القرية، والمكارة البيئية ودخان المصانع المنبثق من المنطقة الصناعية تسيبوريت القريبة من حدود القرية وتعنى بمختلف شؤونها قضاياها ومشاكلها.
وذلك من خلال عقدهم اجتماع في قاعة الروضة الاسلامية شمل جميع المثقفين وذوي الاختصاصات المتنوعة في القرية من اطاباء ومحامين ومهندسين ورجال دين ووو.
وعلم موقع العرب ان المبادرين للجنة الشعبية وقبيل عقد اجتماعهم توجهوا لبعض العائلات مطابينهم بإزالة الانتينات وقوبلوا بالترحيب ووعدت العائلات بالتعاون الايجابي الفعال.
فيما ناشدت اللجنة الشعبية اهالي قرية المشهد بالعمل على ضبط النفس والتصرف بكامل المسؤولية والتحلي بالصبر والحكمة، وتابعوا:" يا اهالي المشهد كونوا دائماً كما عهدناكم متحابين متعاضدين من اجل حاضر ومستقبل مشرف لبلدنا، فنحن نسير في سفينة واحدة فلا يجوز لأحد ان يضر بها وعلينا ان نردع كل من تسول له نفسه بأن يقوم بتصرفات لا تؤدي الى نتيجة فاعلة".