الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 20:02

بيان صادر عن مجلس الأساقفة

كل العرب
نُشر: 19/02/09 20:51

نحن، مجلس رؤساء الكنيسة الكاثوليكة في الأرض المقدسة، نستنكر وندين باستياء كبير التهجم السافر على شخص السيد المسيح له المجد وعلى أمّه العذراء مريم الطاهرة الذي بثّ على القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي.
في هذه الأيام وخلال احد البرامج المسائية على القناة العاشرة، قام البرنامج بالتهجم المشين على إيماننا وعلينا نحن المسيحيين. فقد حاول البرنامج المساس بأعظم وأقدس رموز الإيمان المسيحي، إذ صرّح مدير البرنامج بشكل رسمي عداءه للمسيحية. لقد استخدمت القناة العاشرة في هذا الموقف لانتهاك قدسيّة أقدس الرموز المسيحية، والإساءة الى مئات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين المسيحيين، وملايين المسيحيين في أنحاء العالم كذلك.
يعتبر مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة هذا البرنامج ظاهرة خطيرة كبرى تفرق المجتمع وتشتت شمله، وتبعده عن روح التسامح وقبول الآخر واحترامه وتولّد الكراهية. والأهم من ذلك، يرى رؤوساء الكنائس هذا الحدث الأخير، وفي مضمونه الاشمل، مثلاً أخر لهجمات متواصلة ضد المسيحيين في دولة اسرائيل عبر السنوات الماضية. فقبل عدّة اشهر فقط، تمّ إحراق عدد من الكتب المقدسة وبشكل علني، في ساحة المجمع في أور يهودا. منذ عدة سنوات والمسيحية تعمل جاهدة لإيقاف العديد من المظاهر اللاساميّة، والآن يجد المسيحيون أنفسهم في إسرائيل ضحايا اللا مسيحية.
بينما نشجب وندين هذا العمل، وكل الأعمال المسيئة، ندعو جميع الإطراف المعنية للتحقيق في هذا الأمر، واتخاذ الإجراءات الضرورية لوضع حد لانتهاك حرمة وقدسيّة إيماننا المسيحي. فمن غير الممكن  والمعقول وقوع مثل هذه الإحداث في دولة اسرائيل حيث العديد كبير من المزارات المقدسة والكنائس الرئيسية للمسيحيين والتي تعتمد عليها الى حد كبير السياحة والحج من الدول المسيحية.
لذلك، نطلب من الشعب الإسرائيلي والسلطات الإسرائيلية اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد هذه الإساءات الغير مقبول وضد مرتكبيها. وفي نفس الوقت، نطالب القناة العاشرة بالاعتراف بمسؤوليتها، والاعتذار بشكل رسمي وعلني لهذا الحدث وعدم السماح بتكراره.
ونعبّر ايضاً عن تقديرنا وتفهمنا لردود الفعل العميقة والصادقة التي صدرت من أبناؤنا ومؤسساتنا المسيحية، ومن العديد من الشخصيات الإسلامية واليهودية المعتدلة والحكيمة والتي صُعقت واستاءت مثلنا تماماً، وعبّرت عن استنكارها وشجبها لهذا العمل.
في الحقيقة،  ليس لمثل هذه البرامج ايّة علاقة بحريّة التعبير، او بالفنون او بالتسلية، فهي تعمل على شرخ التجانس الوطني والتوافق في مجتمعنا.
ندعو الجميع للالتزام بالجدية المطلقة والتعقل وإتباع السلطة الكنسية في التعامل مع هذا الموضوع المهم والحساس.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
3.86
EUR
4.64
GBP
359979.75
BTC
0.51
CNY