مددت محكمة الصلح في عكا، يوم الاثنين، اعتقال شاب(23عاما) من قرية الرامة بشبهة قتل المرحوم محمد حسين بدارنة من قرية عرابة.
ويذكر أن المرحوم الشاب محمد بدارنة كان قد خرج من بيته في عرابة بتاريخ 20/10/2006 ليلة عيد الفطر لشراء ملابس العيد من مدينة كرمئيل، وبعد مرور فترة طويلة على غيابه اتصل الأهل بالشرطة التي عثرت عليه عصر اليوم التالي مقتولا في منطقة حرشية بين قريتي بيت جن والرامة، وقد تم إطلاق الرصاص عليه في عدة أماكن في جسده، الجدير بالذكر انه ومنذ ذلك الوقت كانت الشرطة تتلكأ في الكشف عن القاتل، وهو ما استدعى النائب الشيخ عباس زكور إلى الضغط على وزير الأمن الداخلي وتقديم استجواب عن سير التحقيقات حول حادث القتل، وحول عدم قيام الشرطة حتى اليوم وبعد مرور خمسة أشهر بالكشف عن الجناة القتلة الذين لا يزالون يتنقلون بحرية مشكلين خطرا على حياة أناس آخرين.

المرحوم برفقة اولاد من العائلة

والجدير بالذكر أيضا أن شرطة كرمئيل أصدرت أمر اعتقال بحق الشاب المذكور منذ يوم19/11 من العام المنصرم ولكنه نجح بالتملص من أيدي الشرطة، وفي ساعات المساء وصلت دورية من الشرطة إلى بيت المشتبه به بهدف اعتقاله وهناك دار نزاع بين الشرطة وأفراد عائلته وتم اعتقال خمسة أشخاص هم المشتبه بالقتل وثلاثة من إخوته احدهم قاصر والخامس قريب العائلة. الشرطة قدمت المعتقلين الخمسة إلى محكمة الصلح في عكا يوم الاثنين وطالبت بتمديد اعتقال أربعة شبان بشبهة الاعتداء على أفراد الشرطة والشاب الخامس بشبهة قتل المرحوم محمد بدارنة. وأطلق القاضي سراح ثلاثة مشتبهين ومدد اعتقال المشتبه بقتل المرحوم لغاية يوم الجمعة ومدد اعتقال احد الأشقاء بشبهة الاعتداء على أفراد الشرطة وستقدم ضده لائحة اتهام كما أكد مصدر في الشرطة. وقدم محقق الشرطة للقاضي ملفا سريا وأكد ان هنالك مجموعة من الشهاد الذين سيستدعون إلى مركز الشرطة لأخذ إفاداتهم.

محامي الدفاع باسل فلاح

محامي الدفاع باسل فلاح قال:" الشرطة أرادت إغلاق ملف القتل ولهذا فتشت على الضحية وليس هذا فحسب بل اعتقلت أبرياء ووجهت لهم شبهة الاعتداء على عناصرها ولكن القاضي عرف ما تهدف إليه الشرطة وأطلق سراح ثلاثة منهم، عندما حضرت الشرطة إلى البيت الذي اقتحمته بصورة وحشية واعتدى أفراد الشرطة على الأم ولهذا هب الأبناء للدفاع عنها. أما بالنسبة لموكلي الذي وجهت له شبهة القتل فهو ينفي الشبهات جملة وتفصيلا ومن الأفضل للشرطة التفتيش عن طريقة أخرى لإيجاد الضحايا أو اضعف الإيمان أن تقوم بعملها كما يجب وتفتش عن القاتل الطليق الحر الذي قتل المرحوم محمد بدارنة".