الاستطلاع الذي اجري في كلية تل حاي يؤكد ان سكان شمال اسرائيل يمنحون الثقة المطلقة للامين العام لحزب الله، وفقط 20 بالمائة يثقون باولمرت
تلقى رئيس الوزراء الاسرائيلي صفعة جديدة من صفعات لعنة العدوان البربري على لبنان، فقد نشرت نتائج استطلاع علمي للرأي العام في اسرائيل اكد ان الاسرائيليين الذين يسكنون في شمال البلاد لا يصدقون اولمرت بالمرة، في حين قال المستطلعة اراؤهم انهم يؤمنون لكل كلمة او تصريح يطلقه الامين العام لمنظمة حزب الله اللبنانية الشيخ حسن نصر الله. وجاء ان الاستطلاع الجديد تم الاشراف عليه من قبل كلية علم النفس في معهد تل حاي في شمال اسرائيل. يشار الى انه في الاستطلاع الذي نشر مؤخرا اكد 3 بالمئة فقط من الاسرائيليين انهم يثقون برئيس وزرائهم اولمرت.
الامين العام لمنظمة حزب الله حسن نصر الله - صادق وصاحب كاريزما
وجاء ايضا انه بحسب الاستطلاع فان الاغلبية الساحقة من السكان في شمال البلاد يعتقدون ان الشيخ نصر الله هو صاحب مصداقية ويتمتع بكاريزما كبيرة، بالاضافة الى انه يحمل جميع مزايا القائد. وتبين من الاستطلاع ان الشيخ حسن نصر الله يتفوق على رئيس الوزراء الاسرائيلي في جميع الامور التي تتعلق بمزايا القائد. وفي الفترة التي سبقت الحرب علي لبنان قال 77 من المستطلعة اراؤهم ان الشيخ نصر الله يتمتع بقدرة هائلة علي القيادة، في حين قال 42 بالمئة فقط ان اولمرت هو قائد جيد. اما بعد انتهاء الحرب فقد قال 80 بالمئة من سكان شمال اسرائيل ان نصر الله هو قائد ممتاز، في حين قال 20 بالمئة منهم ان اولمرت هو قائد جيد وملائم لان يكون رئيسا للوزراء في اسرائيل. ولفت معدا الاستطلاع الى نقطة هامة حول مصداقية الزعيمين، فقبل الحرب على لبنان تفوق اولمرت على الشيخ نصر الله من حيث المصداقية، ولكن بعد انتهاء الحرب في السادس عشر من شهر اب (اغسطس) من العام الماضي انقلبت الاية: فقبل الحرب قال 38 بالمئة من المستطلعين انهم يصدقون ويثقون باولمرت، في حين قال 31 بالمئة منهم ان الشيخ نصر الله هو صاحب مصداقية، اما بعد الحرب فجاءت النتائج كالتالي: 48 بالمئة قالوا ان نصر الله صاحب مصداقية، في حين قال 35 بالمئة انهم يثقون برئيس وزرائهم اولمرت.
من ناحية اخرى بين الاستطلاع الجديد ان اولمرت تغلب على نصر الله في مجالات الديمقراطية، صحته الجسمانية، استعداده للتنازلات السياسية، مؤهل للعمل مع طاقم، رجل يحترم القيم العائلية، يقوم باستشارة الاخرين وغير صدامي، واكد البحث ان اولمرت ما زال متفوقا على نصر الله في هذه الامور، ولكن الفوارق بينهما في هذه القضايا تقلصت كثيرا بعد الحرب علي لبنان.