*يتهم الستة بمنح التزكية القانونية لأساليب استنطاق من قبيل الإغراق يعتبرها الحقوقيون الإسبان بمثابة عمليات تعذيب
وافق القضاء الإسباني على بحث إمكانية فتح قضية جنائية ضد ستة من أعضاء إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش السابقين من بينهم وزير العدل ألبيرتو غونساليس، بشبهة توفير غطاء قانوني لعمليات التعذيب بمعتقل غوانتانمو. وقد رفع هذه القضية إلى قاضي التحقيق المتخصص في قضايا الأرهاب بلتسار غارثون محامون معنيون بحقوق الإنسان. وقال غونسالو بويي أحد أولئك المحامين إن غارثون قبل توجيه الدعوى إلى المدعي العام للتأكد من الاختصاص.
وإلى جانب وزير العدل الأميركي السابق تشمل القضية ونائب وزير الدفاع الأميركي السابق دوغلاس فيث، وديفيد أدينغتون مدير مكتب نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني واثنين من كبار موظفي وزارة العدل الأميركية سابقا وأحد محاميي وزارة الدفاع. ويتهم الستة بمنح التزكية القانونية لأساليب استنطاق من قبيل الإغراق يعتبرها الحقوقيون الإسبان بمثابة عمليات تعذيب. ويبيح القانون الإسباني لمحاكم البلد فتح قضايا تتعدى سلطتها الإقليمية إذا كانت ترتبط بقضايا التعذيب وجرائم الحرب استنادا إلى نظرية شمولية العدالة.
لكن حكومة مدريد أعربت عن أملها في الحد من مفعول هذا القانون. وعندما رفعت قضية من هذا القبيل ضد مسؤولين إسرائيليين في وقت سابق من هذه السنة تعهد وزير الخارجية الإسباني ميغيل آنخيل موراتينوس بوقف القضية. وحتى في حال توجيه التهم إلى المسؤولين الأمريكيين السابقين، فمن المستبعد أن تتوج القضية باعتقال ومحاكمة المشتبه بهم. ولم يصدر لحد الآن أي تعليق على هذا النبأ سواء من الحكومة الإسبانية أو من مكتب قاضي التحقيق.