* الرئيس السوداني اتهم مجلس الأمن الدولي بانتهاج سياسة الانحياز وازدواجية المعايير

*بان كي مون طالب السودان بالتراجع عن قراره الخاص بطرد 13 منظمة إنسانية غير حكومية من دارفور

* الأسد:"نحن مدعوون اليوم ليس لانتقاد المذكرة ولا لتوصيفها وكلنا متفق حول تسييسها، وإنما لرفضها من الأساس"

* الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو إلى تجنب ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية

وجه الرئيس السوداني عمر حسن البشير في كلمة له في افتتاح القمة العربية الـ21 في الدوحة، اتهامات لإسرائيل بتدريب ومساعدة متمردي دارفور، وطالب الزعماء العرب بدعم بلاده واتخاذ "قرارات قوية" لرفض مذكرة الاعتقال التي أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية.
واتهم الرئيس السوداني مجلس الأمن الدولي بانتهاج سياسة الانحياز وازدواجية المعايير، وقال إن المذكرة لدولية لم تسفر إلا عن التفاف الشعب السوداني حول حكومته وزيادة تأييده لها.

الرئيس السوداني عمر حسن البشير

منظمات الإغاثة الدولية
كما اتهم البشير بعض منظمات الإغاثة الدولية التي أصدر قرارا بوقفها عن العمل في دارفور عقب صدور مذكرة اعتقاله، بأنها تعمل بسرية وتقدم تقارير كاذبة، حسب تعبيره.
وأوضح الرئيس السوداني أن المنظمات التي تم إبعادها عن دارفور لا تزيد نسبتها عن خمسة بالمئة، مضيفا أن بلاده تتوقع قدوم منظمات الهلال الأحمر العربية للمساعدة في دارفور.

بان: مليون شخص في خطر
من جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السودان بالتراجع عن قراره الخاص بطرد 13 منظمة إنسانية غير حكومية من دارفور.
وقال بان كي مون في كلمة ألقاها خلال افتتاح القمة العربية إن قرار الخرطوم يعرض نحو مليون شخص إلى الخطر، وأكد ضرورة مواصلة مفاوضات السلام في إقليم دارفور التي انطلقت من الدوحة بداية العام الحالي.
وأضاف: "لن تتمكن عملياتنا لحفظ السلام من أن تكون بديلاً لعملية سلام أساسية، ويجب أن نتابع المحادثات التي بدأت هنا في الدوحة والعمل مع بعضنا للحد من التوتر المتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية."

الأسد: الهدف تقسيم السودان
وكان الرئيس السوري بشار الأسد الذي افتتح قمة الدوحة باعتباره رئيس القمة العربية السابقة، قد حث الزعماء العرب على رفض مذكرة اعتقال البشير.
وقال الأسد في كلمته: "نحن مدعوون اليوم ليس لانتقاد المذكرة ولا لتوصيفها وكلنا متفق حول تسييسها، وإنما لرفضها من الأساس"، معتبرا أن صدور المذكرة هدفه تقسيم السودان لإضعافه والاستيلاء على ثرواته.

سامبي: جائزة نوبل للبشير
وفيما دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو إلى تجنب ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، أكد رئيس جزر القمر، أحمد عبدالله سامبي، على رفضه للمذكرة الدولية قائلا: "كنا نتوقع منح البشير جائزة نوبل للسلام لدوره في تحقيق السلام في بلادنا".
ودعا سامبي العرب إلى الانفتاح على بلاده والتواصل معها، كما شدد على ضرورة تفعيل اتفاق الدفاع المشترك بين العرب لمواجهة الأخطار المحدقة بهم.