الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 05:02

حكومة هنية ترحب بتعيين قاض يهودي

كل العرب
نُشر: 05/04/09 20:26

* دعا رزقة اللجنة إلى النظر للتدمير الذي طال القطاع من جرَّاء آلة الحرب الصهيونية، وإلى جرائم الإبادة بحق العائلات الفلسطينية

*  انتقدت تل أبيب بشدة تشكيل لجنة تحقيق من قبل الأمم المتحدة للنظر في الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة


رحَّبت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية بتعيين "الأمم المتحدة" لجنةً أمميةً للتحقيق في الاتهامات التي توجه إلى الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانه الأخير على غزة، كما رحبت بتقرير مفوض حقوق الإنسان "ريتشارد فولك" الذي أكد فيه أن الحرب كانت منافيةً للقانون.
ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن الدكتور يوسف رزقة مستشار رئيس الوزراء إسماعيل هنية قوله في تصريحٍ مكتوبٍ له السبت : "كل لجنةٍ تصل غزة لدراسة وتقصي جرائم الحرب التي نفذتها قوات الاحتلال خلال عدوانها على غزة، سواء كانت أممية أو مؤسسات حقوقية أو تتبع  دولاً أجنبيةً، تجد تعاونًا كبيرًا من قبل الحكومة ومن الشعب الفلسطينيي؛ لأن جرائم الاحتلال واضحةٌ ولا يمكن التقليل من فظاعتها".
ودعا رزقة اللجنة إلى النظر للتدمير الذي طال القطاع من جرَّاء آلة الحرب الصهيونية، وإلى جرائم الإبادة بحق العائلات الفلسطينية، وإلى القتل المتعمد للأبرياء العزل من الأطفال والنساء.

وفي ما يتعلق بتصريحات رئيس اللجنة "ريتشارد جولدستون" التي قال فيها أنه سيحقق في "تجاوزات" كلا الجانبين الصهيوني والفلسطيني، أجاب رزقة: "نحن لا نخشى لجان التحقيق، لأن جرائم الاحتلال واضحة"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن تقرير "ريتشارد فولك" مفوض حقوق الإنسان بـ"الأمم المتحدة" الذي أكد فيه أن الحرب على غزة كانت منافيةً للقانون الدولي.
ودعا إلى ضرورة محاكمة قادة إسرائيل قائلا: "القادة الصهاينة أولى من البشير بصدور مذكرة اعتقالٍ بحقهم في محكمة الجنايات الدولية"، منوهًا أن معظم ضحايا الحرب من المدنيين، وأن كيان الاحتلال حاول تبرير جرائمه باتهامه فصائل المقاومة باستعمال المدنيين دروعًا بشرية خلال العدوان، الأمر الذي نفته كل التقارير الدولية؛ ومن بينها تقرير مؤسسة "هيومن رايتس ووتش".
وأشار موضحًا: "إذا كانت نظرته موضوعية فسنتعامل معه، أما إذا كانت عنصرية غير موضوعية، فسنقدم الأدلة التي تثبت خطأها"، مشددًا على أن انحياز صاحب التقرير لا يمكن أن يصمد أمام الواقع؛ لأنه أكبر من عملية التزييف.
من ناحية اخرى، انتقدت تل أبيب بشدة تشكيل لجنة تحقيق من قبل الأمم المتحدة للنظر في الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، والتي أسفرت عن استشهاد ما يزيد عن ألف وأربعمائة فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وقال الناطق بلسان وزير الخارجية الإسرائيلي، تعقيباً على الإعلان عن تعيين المدعي الأممي السابق في جرائم الحرب ريتشارد غولدستون رئيسا للوفد: "إن هذا الوفد لا يتمتع بأي مصداقية"، واصفاً المجلس الأممي الذي كلف الوفد بهذه المهمة بـ "هيئة منحازة لا تحظى بالثقة على الساحة الدولية"، على حد وصفه.
وكان مجلس الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان قد قرر تعيين جولدستون رئيسا للوفد الأممي المكلف بالتحقيق في خروقات إسرائيلية لحقوق الإنسان خلال العملية العسكرية الأخيرة في قطاع غزة.
وبحسب ما نُشر في وسائل الإعلام العبرية؛ فإن جولدستون يهودي العقيدة. وذُكر أنه كان يشغل منصب قاض في جنوب أفريقيا موطنه، وأنه كان المدعي الرئيسي في قضايا جرائم الحرب في رواندا ويوغوسلافيا السابقة.

مقالات متعلقة