الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 27 / نوفمبر 06:02

الشرطة المصرية تشتبك مع المتظاهرين

كل العرب-الناصرة
نُشر: 06/04/09 19:57

*ردد المتظاهرون عبارات تهاجم حكومات وقيادات الدول العربية وتصف الحكام العرب بالمتخاذلين إزاء دولة الاحتلال الإسرائيلي وحملوا لافتات تحتوي على شتائم للزعماء


اشتبكت عناصر من قوات الأمن المصرية اليوم مع عشرات المتظاهرين الذين تجمعوا بالقرب من نقابتي الصحفيين والمحامين بوسط القاهرة وذلك في محاولة لمنعهم من ترديد شعارات مناوئة للحكومة والرئيس مبارك.
وجاءت المصادمات رغم المحاولات المضنية التي قامت بها وزارة الداخلية لإفشال الإضراب الذي دعت إليه اليوم حركة شباب 6 أبريل بالاشتراك مع عدد من نشطاء القوى السياسية والاجتماعية في مصر.



وردد المتظاهرون "الصحافة فين الإرهاب اهوه" ، بالتزامن مع هجمات عناصر الأمن المركزي الذي حاولوا تفريقهم بالهروات دون جدوى، ولم يسلم رجال الصحافة والإعلام من بعض رجال الشرطة الذين حاولوا منعهم من أداء عملهم بالقوة ، ولكن محاولتهم باءت بالفشل في ظل التزايد المستمر لأعداد المتظاهرين وعجز الأمن في التعامل "المحترم" معهم.
كما ردد المتظاهرون عبارات تهاجم حكومات وقيادات الدول العربية وتصف الحكام العرب بالمتخاذلين إزاء دولة الاحتلال الإسرائيلي وحملوا لافتات تحتوي على شتائم للزعماء، وكانت وزارة الداخلية المصرية نشرت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، المئات من سيارات الأمن المركزي بمختلف ميادين القاهرة في محاولة منها لإفشال الإضراب الذي دعت إلي تنظيمه اليوم حركة شباب 6 أبريل وعدد من نشطاء القوى السياسية والاجتماعية وذلك احتجاجا على الأوضاع المعيشية في البلاد.
وحاصرت العشرات من سيارات الأمن جامعة القاهرة، كما تواجدت بشكل مكثف أمام مجلسي الشعب والشورى، وكان اكثرها عددا في ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة والذي تحول الى ثكنة عسكرية.
وشهدت الشوارع القريبة من نقابتي الصحفيين والمحامين بعض المناوشات بين عناصر من قوات الأمن وعدد من المعتصمين والذين حاولوا منع التجمعات في تلك الشوارع والتي بدت مزدحمة مما قد يشير إلى عدم جماهيرية الإضراب.
وكانت أجهزة الأمن المصرية أعلنت في وقت سابق أنها أعدت خطة لمنع أي إخلال بالأمن بعد الدعوة التي أطلقها عدد من النشطاء لتنظيم يوم غضب احتجاجا على الأوضاع المعيشية والمطالبة بانتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور للبلاد.
وأرجع هؤلاء النشطاء دعوتهم إلى إضراب جديد إلى ما وصفوه بالظروف الاقتصادية البالغة السوء التى يكابدها المواطن البسيط فى مصر، واعتبروه يتعرض لعملية إفقار منظمة من مسئولين بالدولة يمثلون قلة من رجال الأعمال والمنتفعين بسياسات الحزب الوطنى الحاكم يتحكمون فى توزيع ثروات البلاد القومية ويوظفونها لصالحه.
وحددت اللجنة الإعلامية لحركة شباب 6 أبريل الأماكن التى ستشهد تجمعات ومظاهرات، مطالبة جموع المواطنين بتعليق علم مصر على شرفات المنازل وفى خلفية السيارات وارتداء الملابس السوداء أو الشارات السوداء حول المعصم، وعدم الشراء أو البيع يوم 6 أبريل.
ويشكك البعض في مدى نجاح الإضراب الذي دعي إلى تنفيذه في هذا التاريخ للعام التالي على التوالي. ويقول هؤلاء إن إضراب العام الماضي نجح بسبب مشاركة الآلاف من عمال الغزل والنسيج في مدينة المحلة الكبرى.
ومن المقرر أن تشارك في الإضراب قوى سياسية وحركات اجتماعية تمثل الطيف السياسي المصري، حيث يشارك كل من حزب العمل المجمد، حزب الغد، حزب الكرامة، الإصلاح والتنمية، حزب الجبهة.
كما تشارك الحركات السياسية الناشطة على الساحة السياسية المصرية حاليا ومنها حركة "كفاية"، "الاشتراكيون الثوريون"، حركة "عدالة بلا حدود"، حركة "اليسار المصري المقاوم"، و"تضامن ائتلاف المصريين من أجل التغيير"، وحركة "لا لتصدير الغاز لإسرائيل".
وتشارك أيضا الحركات التي تطالب بحقوق فئوية اجتماعية وإدارية خاصة، ومنها "مهندسون ضد الحراسة"، "صحافيون بلا حقوق"، "اللجنة التنسيقية للعمال"، "محامون من أجل التغيير"، "حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات"، بالإضافة إلى العديد من القيادات اليسارية والعمالية وبعض قيادات "الإخوان" بشكل غير رسمي.
كما أعلن حزب التجمع أمس مشاركته فى الإضراب، كما انضم إليه "اتحاد عمال مصر الحر" الذى أكد مشاركة العمال المهمشين والمفصولين والمجبرين على المعاش المبكر، كما أعلن عن مظاهرة أمام مقر اتحاد العمال ترفع شعار "اعرف حقك عشان ما تنضربش على قفاك".
وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين أنها ستشارك فى الإضراب بانسحاب نوابها فى مجلس الشعب من جلسة اليوم أثناء إلقاء الدكتور أحمد نظيف بيان الحكومة حول الموازنة العامة للدولة، فيما جدد حزب الوفد تأكيده عدم المشاركة فى الإضراب.
ورفضت نقابتا المحامين والصيادلة وحركة "مهندسون ضد الحراسة" المشاركة، بحجة أن الدعوة لم توجه إليهم، وأعلن حزب الغد تمسكه بالمشاركة فى الإضراب، إضافة إلى حزب الجبهة الديمقراطية.
وانتقلت عدوى الإضراب إلى الجاليات المصرية فى الخارج، حيث تظاهر عشرات المصريين أمام السفارة المصرية فى واشنطن، تأييداً لـ "شباب 6 أبريل"، إضافة إلى وقفة احتجاجية نظمها مصريون فى نيويورك.

مقالات متعلقة