اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع أن حزب الله بات عبئا كبيرا على لبنان، مشيرا إلى أن الحزب أخذ لبنان واللبنانيين كرهينة لما اعتبره مشروعا إسلاميا إقليما ودوليا غير معلن.
وقال جعجع في مؤتمر صحفي خصصه للرد على خطاب ألقاه الأحد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن الحزب يريد تحرير فلسطين ورمي الإسرائيليين في البحر وإخراج الأميركيين من المنطقة سياسياً واقتصادياً وثقافياً "وهذا مشروع لا علاقة له باللبنانيين ولا يجوز أخذ الشعب اللبناني رهينة لمشروع لا يريده".
وجاءت هذه التصريحات في سياق التعليق على فقرة من خطاب نصر الله قال فيها "إن كثيرين توقعوا نهاية حزب الله بعد زوال الاحتلال الإسرائيلي للبنان عام 2000 وكأن مبرر وجود الحزب أرض محتلة هنا أو هناك".
ووجه رئيس حزب القوات اللبنانية كلامه إلى نصر الله قائلا "نعلم أن سبب وجودك هو إلقاء اليهود في البحر وتحرير كامل فلسطين والشيشان وإعادة الأندلس وفق ما يتمناه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد".
واعتبر أن حزب الله بات يشكل عبئا كبيرا على لبنان، مؤكدا رفضه قبول تحكمه أو غيره في مصير البلاد.
وأردف جعجع وهو من قادة الأكثرية في لبنان "لا نقبل أن يظل حزب الله يتحكم بمصيرنا وبمصير أولادنا". كما اتهمه بعدم السماح بقيام دولة قائلا "لا نريد أن نخوض حروبا".
وانتقد زعيم القوات اللبنانية كذلك وجود مجموعات مسلحة على جوانب الدولة، في إشارة إلى حزب الله. واعتبر أن هذا الحزب يسير "عكس التاريخ ولا يستطيع الاستمرار بذلك.. إستراتيجية حزب الله لن يُكتب لها النجاح".
وقال جعجع ردا على اعتبار نصر الله أن حكومة فؤاد السنيورة غير شرعية "إن مجلس النواب هو الذي يبحث بشرعية أو عدم شرعية الحكومة" مشددا على أن الحل "ليس بإقامة دولة بديلة".
ودافع زعيم حزب القوات اللبنانية في مؤتمره الصحفي من مقره بقرية بزمار الجبلية عن قوى 14 آذار والحكومة، متهما نصر الله "بالغش على المستوى العام" جراء اتهامه للدولة بالتواطؤ ضد مواطنيها وتسهيل الاحتلال الإسرائيلي للبنان عام 1982.
كما كرر هجومه على الرئيس إميل لحود، واتهمه بتعطيل مؤسسة الرئاسة ورفض التوقيع على قانون ينص على الدعوة لانتخابات فرعية لاختيار بديل للنائب بيار الجميل الذي قضى اغتيالا في سبتمبر/أيلول الماضي.
واعتبر جعجع أن وصف نصر الله ضباط الأمن الموقوفين للاشتباه بدورهم في قضية اغتيال الحريري "كمعتقلين سياسيين" بأنه "تدخل سافر في عمل القضاء".
وذكر أيضا أن أمل وحزب الله زوروا الحقائق عندما قالوا إنهم استجابوا لإصرار الغالبية النيابية الحالية بخوض الانتخابات البرلمانية عام 2005 على أساس قانون عام 2000.
وفنّد جعجع في مؤتمره الصحفي ما سماه مغالطات وردت في كلمة الأمين العام لحزب الله.
وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية وفريق الرابع عشر من آذار تأكدوا من أن حزب الله لا يريد المحكمة الدولية لقتلة رفيق الحريري نتيجة ما سماه التسويف الذي مارسه الحزب.