الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 09:01

شركات الجباية تحولت إلى أدوات قمع

كل العرب-الناصرة
نُشر: 14/04/09 08:19

* التصرفات فوق أنها ليست إنسانية فإنها ليست قانونية ولا يمكن أن يكون الدين مهما كان مبررا لمثل هذا السلوك الفظ


في رسالته لوزير الداخلية ، استنكر رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ممارسات شركات الجباية في أكثر من سلطة محلية عربية ، والتي تجاوزت بتصرفاتها كل القوانين والأعراف ، وساق مثلا لذلك ما جرى في قرية الرينة من عنف لا يمكن القبول به ، ومِثْلَها ممارسات شركة الجباية في باقة الغربية ...
وقال : " بتنا نسمع بشكل دائم ومستمر تقريبا عن عنف غير مقبول وتصرف شبه وحشي لشركات الجباية التي تتعاقد معها السلطات العربية لجباية ديونها من المواطنين ، وبشكل تجاوز الحق القانوني في تحصيل الدين إلى ممارسة العنف السادي ضد الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال ،مما يعتبر تهديدا لأمن المواطنين وحقوقهم الأساسية ." ...


وأضاف : " إن ما جرى مع أفراد من عائلة زيدان في الرينة يوم الاثنين الموافق 13.4.09 ، حيث تعرضوا لاعتداء وحشي من موظفي شركة " بتسوريت " للجباية ، ومن أفراد الشرطة الذين رافقوهم ، وقبلها ممارسات شركة أخرى في باقة جت وهكذا ، أمر مرفوض ، ولن يؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان الاجتماعي ولن يحقق أهدافه أبدا . لقد وردت شهادات من أكثر من جهة أفادت بأن السيد عاطف زيدان والسيدة نادرة زيدان ، قد تعرضا للاعتداء حين جاء موظفو الشركة إلى بيتهم  ، وبعد أن رفض موظفو الشركة إعطاء مهلة معقولة لترتيب الموضوع ، وأثناء الجدال وصل أفراد من الشرطة ، الذين بدأوا بالاعتداء عليهم بالضرب وبالغاز المسيل للدموع ، حيث أصيب عاطف زيدان وزوجته التي تعيش بكلية واحدة ، وابنته وشقيقه الحاج عادل زيدان وزوجة شقيق آخر له ، نقلوا على أثرها للمستشفى لتلقي العلاج  . كما عاثوا في البيت فسادا وكسروا أثاثه قبل أن يغادروه ." ...
وأكد الشيخ إبراهيم صرصور في رسالته للوزير أن : " هذه التصرفات فوق أنها ليست إنسانية ، فإنها ليست قانونية ،ولا يمكن أن يكون الدَّيْنُ مهما كان مبررا لمثل هذا السلوك الفظ والعنيف ، مما يستدعي تدخلا من وزارة الداخلية يضع حدا لهذا الانتهاك السافر لحقوق الإنسان بشكل يوازن بين واجب دفع الدين للسلطة المحلية وبين الحفاظ على كرامة الإنسان . ألفت انتباهكم إلى ما ورد في تقرير مراقب الدولة الأخير من معلومات صاعقة حول ممارسات هذه الشركات التي أصبحت أدوات قمع حقيقية ، يُخشى أنها بدأت تشكل غطاء لعناصر الشرطة الساديين الذي يتلذذون في تعذيب العرب والتنكيل بهم تحت غطاء جمع الضرائب المزيف".

مقالات متعلقة