الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 09:01

موقع الFace book جاسوس للاستخبارات

كل العرب-الناصرة
نُشر: 17/04/09 08:50

*الشباب العربي يجد نفسه مضطراً دون أن يشعر للإدلاء بتفاصيل مهمة عن حياته وحياة أفراد أسرته ومعلومات عن وظيفته وأصدقائه والمحيطين به وصور شخصية له ومعلومات يومية


وصل عدد المشتركين في موقع "فيس بوك" أكبر شبكة اجتماعية على الإنترنت إلى 175 مليون شخص وذلك بعد نحو شهر من إعلانه عن تجاوز عددهم حاجز 150 مليون مشترك.
فترة قليلة على انطلاق موقع 'فيس بوك' الشهير للتعارف على شبكة الانترنت ، كانت كفيلة للملايين من أنحاء العالم على المشاركة في الموقع خصوصا إن من السهل على أي مشترك الوصول للمئات من الجميلات ،
ولكن المسألة لا تتوقف على الجميلات فحسب .




فثمة شكوك حول استفادة إسرائيل من الكم الهائل من المعلومات المتاحة عن المشتركين من العالمين العربي والإسلامي وتحليلها وتكوين صورة استخباراتية عن الشاب العربي والمسلم .
وهذا الشباب كغيره من شباب العالم وجد في هذا الموقع ضالته المنشودة حيث يمكنه عبره التعرف على عدد كبير من الفتيات من مختلف أنحاء العالم .
ولكن الخطير هو أن الشباب العربي يجد نفسه مضطراً دون أن يشعر للإدلاء بتفاصيل مهمة عن حياته وحياة أفراد أسرته ومعلومات عن وظيفته وأصدقائه والمحيطين به وصور شخصية له ومعلومات يومية تشكل  قدراً لا بأس به لاى جهة ترغب في معرفة أدق التفاصيل عن عالم الشباب العربي .
وتجربة إسرائيل في الاستفادة من التكنولوجيا المعلوماتية لا تخفى على أحد ، فأجهزتها الأمنية والمخابراتية صاحبة باع طويل في هذا المجال وثرية بطريقة تجعلها قادرة على جمع ما تريد من معلومات في أي وقت عن الشباب العربي الذي يشكل النسبة الأكبر ويعد الطاقة في أي مواجهة مستقبلية. وليس الحديث عن شكوك أو تخمينات بل حقيقة دامغة وأن غابت تفاصيلها وأسرارها ،
لكن هل يمكن أن نتخيل أن نكون جميعا »جواسيس« دون أن ندري وأن نقدم معلومات مهمة للمخابرات الإسرائيلية أو الأميركية دون أن نعرف أننا نقدم لهم شيئاً مهما ?



هذه هي الحقيقة فالأمر أصبح سهلا حيث لا يتطلب من أي شخص سوى الدخول إلى الانترنت وخاصة غرف الدردشة، والتحدث بالساعات مع أي شخص لا يعرفه في أي موضوع حتى في الجنس معتقدًا أنه يفرغ شيئا من الكبت الموجود لديه ويضيع وقته ويتسلى، ولكن الذي لا يعرفه أن هناك من ينتظر لتحليل كل كلمة يكتبها أو يتحدث فيها لتحليلها واستخراج المعلومات المطلوبة منها دون أن يشعر هذا الشخص أنه أصبح جاسوسا وعميلا للمخابرات الإسرائيلية أو الأميركية، هذه الحقيقة نشرتها (مجلة إسرائيل ) يهودية التي تصدر في فرنسا منذ فترة قصيرة حيث نشرت ملفا عن عملاء الانترنت الذين يشكلون اليوم إحدى أهم الركائز الإعلامية للمخابرات الإسرائيلية والأميركية على حد سواء، وفي الملف معلومات في غاية الأهمية والخطورة عن أحدث طرق للجاسوسية تقوم بها كل من المخابرات الإسرائيلية والأميركية عن طريق أشخاص عاديين لا يعرفون أنهم يفعلون شيئا خطيرا بل يفتحون الانترنت وبالتحديد صفحات الدردشة الفورية لقضاء الساعات في الكلام عن أشياء قد تبدو غير مهمة، وأحيانا تافهة أيضا، لكنها تشكل أهم المحاور التي تركز عليها أجهزة استقطاب المعلومات في المخابرات لأنها ببساطة تساعدها على قراءة السلوك العربي، وخصوصا لدى الشباب الذين يشكلون أكثر من 70% من سكان الوطن العربي .

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.77
USD
4.21
EUR
5.01
GBP
239792.74
BTC
0.53
CNY