الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 11:01

حزب الله يحذر السلطات المصرية

كل العرب-الناصرة
نُشر: 21/04/09 09:56

*"الحزب قد أعدّ نفسه لمواجهة سياسية حامية لرد ما يساق ضده من اتهامات"

*الرئيس مبارك يضع مصالح شعبه في المقدمة، كما أنه يضع المسألة الأمنية على رأس أولوياته


نقلت صحيفة القدس العربي" اللندنية عن مصدر مسؤول في "حزب الله" قوله إن الحزب "ينتظر أن يكتمل المشهد حتى يصار إلى التعاطي معه بالطريقة المناسبة"، وأضاف المصدر إنه يتوقع أن توجه الإتهامات إلى قيادات في الحزب، لكنه حذر من أن يصار إلى اتهام السيد نصرالله نفسه "لأن من شأن ذلك إدخال القضية في نفق مظلم لن يضاء بعده بسهولة، وقد يؤثر تأثيرا مباشراً على العلاقات بين لبنان ومصر كما على العلاقات بين الأخيرة وبعض الدول العربية، وبذلك تكون القاهرة قد قضت على كل إحتمالات عودة العلاقات العربية الى سياقها الطبيعي".


الامين العام لحزب الله حسن نصر الله

ورأى المصدر، حسب الصحيفة، أنه "ليس من السهل على السلطات القضائية، مدنية كانت أم عسكرية، أن تعود عن لائحة اتهامات تكون قد أصدرتها ووجهتها لأي شخص أو جهة، في حين أن تراجعها سيثبت أنها تعمل وفقاً لمعايير سياسية ما يفقدها مصداقيتها". وختم المصدر المسؤول في "حزب الله" بالتشديد على أن "الحزب قد أعدّ نفسه لمواجهة سياسية حامية لرد ما يساق ضده من اتهامات"، معتبرًا أن "للقضية أبعاداً أمنية يجب فصلها عن القضية السياسية التي تحاول جمهورية مصر العربية إستغلالها في أكثر من اتجاه".
ونفى المصدر ما أعلنته السلطات المصرية عن تطويق منازل عشرة اشخاص لبنانيين تابعين له في سيناء، موضحاً أنه "ليس لحزب الله عناصر تنتمي إليه في مصر". وأشار إلى أن "هؤلاء قد يكونون من الذين تم التعامل معهم لوجستيا لقاء أجور مالية عادية وجلّهم من المواطنين المصريين الذين وجدوا في هذا العمل مكسبا للرزق والذي لا يتنافى مع ما يؤمنون به وطنيا أو قوميا". وتساءل المصدر المسؤول في "حزب الله" عن "مصير من تم اعتقالهم وما تردد عن اشتباكات حصلت بينهم وبين قوات الأمن المصرية"، لافتاً إلى "أن هذا الخبر قد غاب فجأة عن متابعات وسائل الإعلام، كما أن أحداً في لبنان لم يعلن أن له إبنا أو قريبًا من هؤلاء الذين ادعت السلطات المصرية أنها طوقتهم في تلك المنطقة".
من ناحيته، اعتبر رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري أن القضية بين "حزب الله" ومصر حسّاسة جدًا، "ولا بد من معالجتها بشكل هادئ بعيدًا عن الشوشرة الإعلامية". وقال "لسوء الحظ لقد حصل ما حصل، وهو أمر ما كان يجب أن يحصل. المهم أن تعالج الأمور بهدوء لايجاد الحلول التي ترضي الجميع، لا سيّما أن كل لبنان يحترم سيادة مصر بشكل واضح وصريح". وذكرت "القدس العربي" أن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي التقى قبل يومين السفير المصري في لبنان أحمد فؤاد البديوي طالباً منه زيارة مصر للبحث مع الرئيس حسني مبارك في قضية خلية حزب الله، تبلّغ من السفير البديوي الترحيب به في القاهرة وأن باستطاعته لقاء رئيس مجلس الشعب المصري أحمد فتحي سرور نظرًا لكون الرئيس مبارك لديه مواعيد كثيرة وقد لا يستطيع لقاءه.
وفي القاهرة كشف عبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية بالبرلمان المصري عن أن أكثر من مسؤول عربي بارز يسعى بالطبع للتدخل من أجل إغلاق ذلك الملف. وأضاف أن الرئيس مبارك يضع مصالح شعبه في المقدمة، كما أنه يضع المسألة الأمنية على رأس أولوياته. وأشار الى أنه من المستبعد أن يقبل الرئيس بإصدار عفو عن متهمين بالتخطيط لأعمال إرهابية داخل الأراضي المصرية. وفي نفس السياق أكد السفير حسام زكي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية يوم الجمعة أن مصر لن تدخل في أي مفاوضات ولن تقبل بتسويات سياسية أو من أي نوع فيما يتعلق بقضية خلية حزب الله. وقال زكي إن التسوية تتعلق بأمور سياسية وهذه القضية جنائية وأمنية، وهي موضوع تحقيق قضائي، مضيفا أن مصر دولة مؤسسات وقانون، وأن المسائل لا يتم التعامل معها هكذا فى ردهة مظلمة للوصول إلى تسوية يذهب فيها كل طرف لحاله.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.77
USD
4.21
EUR
5.01
GBP
240375.31
BTC
0.54
CNY