نظمت جمعية معا النقابية وكلية عيمق يزراعيل يوم دراسي مشترك حول مسالة المراة العاملة العربية وتاثيرها على الظروف المحيطة. وكان موضوع النقاش في اليوم الدراسي، الذي عقد يوم الجمعة 17/4 في قسم العلوم الاجتماعية في الكلية، البحث حول التغييرات التي حصلت في وضع النساء العاملات اللواتي تعملن ضمن مشروع التشغيل لجمعية معًا، وتأثير ذلك على عائلتهن والمجتمع ككل.
وقد شارك في اليوم الدراسي اربع عاملات زراعة منظمات في جمعية معًا وازواجهن، ورئيس قسم العلوم الاجتماعية في الكلية، البروفيسور فيكتور فريدمان، وثلاث من طالباته، التي تعمل البحث. اضافة الى ذلك شاركت جائدة زعبي كموجهة للحوار وكذلك النقابيات سامية ناصر وميخال شفارتس المسؤولتان عن العمل النسائي في اطار الجمعية.
وكانت الفكرة الرائدة التي دفعت بالكلية الى اجراء هذا البحث قد جاءت بعد تعاون مثمر بين جمعية معا وبين كلية عيمق يزراعيل، وذلك في اطار سعي قسم العلوم الاجتماعية في الكلية لاكساب طلابه تجربة ملموسة في الامكانيات للقيام بفعاليات تهدف الى تغيير اجتماعي من خلال جمعيات اهلية ومبادرات محلية مختلفة.
دعوة الازواج للقاء اثرت النقاش وشددت على اهمية التعاون بين الطرفين والدعم الذي يمنحه الرجل للمرآة العاملة وهو اساس تقدمها وتقدم العائلة. وكان بدأ اليوم الدراسي بفعالية تعريفية، ثم مقابلات منفصلة مع مجموعة النساء ومجموعة الرجال، حين طرحت نفس الاسئلة لكل من المجموعتين، ثم 4 لقاءات منفصلة لكل زوج، وفي النهاية لقاء تلخيصي لليوم الدراسي.
وكانت الاسئلة تدور حول التغيير في مستواهن الاقتصادي الثقافي والشخصي، وطبيعة التغييرات التي طرأت على مكانة المرأة في البيت ومن بعدها في المجتمع، وعن تأثير فعاليات التمكين والعلاقات مع جمعية معًا.
وتبين في اللقاء التلخيصي بان الازواج تعجبوا من اللقاء والمقابلات، وخاصة من اللقاء كمجموعة رجال وثم مع زوجاتهم، وقالوا بان الرجال ايضا بحاجة للتمكين وعبروا عن استعدادهم لخصور لقاءات اخرى. كما قال احدهم في التلخيص، بانه بدأ يفهم بانه لم يساعد زوجته بشكل كاف، وانه ينوي بتغيير سلوكه. اما الكل من والطاقم الاكاديمي وازواج العمال العاملات عبر عن اعجابه باللقاء.
ورغم ان البحث لا يزال بمراحله الاولى، الا انه من الواضح ان خروج النساء للعمل مع كامل الحقوق خلق تحولا كبيرا بنظرة النساء لانفسهن، وبنظرة الازواج لهن وبموقف المجتمع باسره لدور المرأة وقدراتها ومكانتها.