*دمشق ستتعامل مع أية حكومة في حال استعدادها للمضي قدمًا في المفاوضات وبالتالي إعادة هضبة الجولان السورية المحتلة من قبل إسرائيل
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل برعاية تركيا والتي توقفت نهاية العام الماضي بسبب حرب غزة الأخيرة حققت تقدما إلى الأمام، وبما يفوق ما تحقق عام 2000، عندما كان والده الراحل حافظ الأسد في السلطة.
الرئيس السوري بشار الاسد
وأكد الأسد في مقابلة مع صحيفة (دير ستاندارد) النمساوية نشرت السبت 18-4-2009 استعداده للتفاوض مع إسرائيل، وفقا لمبدأ "الأرض مقابل السلام"، رغم ما وصفه بعدم وجود آمال كبيرة في الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
ومضى الرئيس الأسد يقول إن دمشق ستتعامل مع أية حكومة في حال استعدادها للمضي قدمًا في المفاوضات وبالتالي إعادة هضبة الجولان السورية المحتلة من قبل إسرائيل.
وفيما يتعلق بتمسك وزير خارجية إسرائيل الجديد ليبرمان بما أسماه السلام مقابل السلام رفض الرئيس السوري هذا المبدأ، وقال إن استعادة الجولان المحتل ليست شرطًا وإنما حق يجب أن يعود لأصحابه.
وأعرب الرئيس السوري عن ثقته بعزم الرئيس الأمريكي أوباما بإحلال السلام في الشرق الأوسط، لكنه قال إنه لا يوجد شريك في عملية السلام من الجانب الإسرائيلي، في الوقت الذي أعلن العرب رغبتهم في تحقيق السلام؛ وذلك على حد قوله.
وتناول الأسد في حديثه الملف النووي لبلاده، وقال إن دمشق نفذت ما طلب منها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وليست على استعداد في الوقت الراهن للسماح بزيارات تفتيش جديدة لمواقع سورية.
ووجه الرئيس السوري الاتهام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسييس موضوع المنشأة السورية التي دمرتها إسرائيل في سبتمبر 2007 بحجة كونها منشأة نووية سرية قيد الإنشاء.
وأوضح أن دمشق سمحت لمفتشي الوكالة الذرية بتفقد الموقع السوري المدمر في دير الزور حال تلقيها طلبًا من الوكالة الذرية، وبالتالي فإنها أوفت بالتزاماتها أمام الوكالة ولا داعي للقيام بأعمال تفتيشية جديدة.
وكان المدير العام للوكالة محمد البرادعي دعا دمشق إلى توضيح طبيعة الموقع المدمر بدقة وفتح المزيد من المواقع التي يعتقد أنها مرتبطة بدير الزور، حتى يتمكن المفتشون من الانتهاء من عملية التحقق التي قاموا بها في هذا الموقع.