ملاك البشر لا ادري ماذا اكتب ولا ادري من اين ابدأ , فمنذ ان اتقنت فن عشقك و همت في حبك لم اعد ادري اين بدايتي و اين نهايتي ... منذ ان ان احببتك ضعت في في بحور الغرام و تهت في متاهات ذاتك , واصبحت غريقة , ضحية وشهيدة حبك. جئتني , من اين ومن اجل ماذا ؟ لا ادري و لكنك جئت احببتني , لم ومنذ متى ؟لا ادري و لكنك احببت... هنالك اعمارا تبدأ بانتهاء اعمار اخرين وهنالك اقدرا تكتب بشطب اقدار اخرين , غريب هو منطق هذه الحياة ولكنه يسير.. كان قدري البكاء باحر دمعة و الحزن باشد لوعة وفجأة من بين ايدي الظلام المخيف يسطع حبيبي بلمعان غريب و ياتي من عبق الليل بنور ليضيئه دفئا و حنين . وعندما افترستني الفجأة و التهمني الاعجاب , استوقفت نفسي للحظات كي اتسائل اهو ذالك الطفل الذي كنت الهو معه في طفولتي ؟ اهو ذاته اشقر الشعر , ابيض الوجنتين الذي تمتلئ عيونه حيوية و حياء ... ولم اعرف يوما ان الأقدار تحلي احيانا الكثير من الزيارات .. يسحرني شبابك و تنهل عيني لتشبع من جمالك و تجعل مني رجولتك بلهاء تتمعن بك بحب وشغف , رجولتك التي تنفجر شجاعة و جرأة هي التي وشمت بقلبي احرفا يتكون منها اسمك ... تترتب الكلمات على السطر لاجلك , اكتب لك في جوف الوحدة و الليل , باسم الحب و باسمك تنساب احرفي لحنا عذبا ينشد ترانيم عشقك .. حبك الذي مسح حرقة دموعي ورسم بسمة تشبه كثيرا بسمتك بين جفوني , حبك الذي ايقظ الحياة في ضلوعي و جعلني زهرة تتفتح في اوج شبابها على يديك ... يديك , اللتان اضع بينهما حبا خائفا عليك وولعا يزداد كلما نظرت الى بريق عينيك... يجتاحني غرامك و بسمتك و يملانني رضى و امان و تحلو الدنيا بكل تفاصيلها كلما فكرت بحضنك الذي يضمني بدفء و حنان .. حبي لك عيدك و عيدك كل الايام و يومي الجميل اهديه لك فجماله انت و ايامي كلها امال, واملي في حبك و ان انساك محال , ومن الحب لعدم الحب يا حبيبي و يا ملاكي الموت فقط هو الانتقال. وفي صلاتي انت الخشوع وكل دعائي رحمة و في ميزانك موضوع , حماك الله و ادامك لي اما , ابا , صديقا , و اعز حبيب ... حبي لك خالك في الفؤاد , حفر بسكين القدر ووشم بالوان وابر , احلو و ازهر به كلما كبر , ووحدها السنين سوف تريك يا ملاك البشر اني باقية على حبك ولو عاكسني القدر , حبي لك لن يزول , لن يزول , لن يزول .. بقلم : دمعة الم وامل