الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 16:02

الايدز والجنس في البلدان العربية


نُشر: 06/05/09 16:06

من بين كل دول الدنيا , فقط الدول العربية الفهيمة جدا هي التي تخفي حقيقة انتشار مرض الايدز, ويكاد انتشار هذا المرض ان يكون من اكثر الامراض انتشارا في العالم في منطقتنا العربية والاسلامية , ولدى سؤال بعض المختصين عن سبب السرية في عدم الكشف عن تقديرات الدول العربية لعدد الاصابات المباشرة والمكتسبة  فقد عزا سرية النتائج الى الامن القومي , والى تاثير ذلك على السياحة , باعتبار انهم يدركون جيدا ان السياحة اصبحت من اهم مصادر الدخل القومي والوطني , وباعتبار ان القادمين الى البلدان العربية هم من طلاب المتعة والذين يفضلون التلذذ باللحم العربي من كلا النوعين ذكورا واناثا انتقاما من تاريخ العرب , وبتشجيع كامل من حكومات الدول العربية المهتمة بتحسين الاقتصاد العربي وتنويع مصادر الذراري والنسل العربي , وبمساهمة كبيرة جدا من البنوك الاسلامية الحلال والتي تمول غالبية المشاريع السياحية في البلدان العربية ومعها اموال الحكام العرب الطائلة والتي ورثوها من جدهم عدنان وقحطان وابن سفلان ,وبالمقابل فان هناك شغفا كبيرا  بسبب الفحولة الجنسية المتنامية  لدى البعض من ابناء امتنا العربية والاسلامية الكريمة وميلا للزنى بسبب المنشطات الجنسية من حبوب وافلام وفضائيات تنتمي في غالبتها الى حكام الدول العربية او تنتسب اليهم , وباعتبار ان الزنى فاحشة وساء سبيلا  , وباعتبار ان الفحول والكبشان والتيوس العرب  من النوع الذي لايريدوا ان تتفشى الفاحشة بين ابناء الامة وقرفوا من زوجاتهم المكتنزات باللحم والشحم والكوليسترول والسيليكون  , ولهذا فقد توجهت قطعانهم لتغزوا اسواق العهر والزنى في دول العالم واصقاعه لينشروا ثقافة الفحولة العربية في تلك البلدان ,راجعين الى اوطانهم رافعي الرؤوس بفتوحاتهم الموفقة وحاملين معهم كل انواع الامراض الجنسية هدية لاوطانهم ولزوجاتهم واولادهم .

وبما ان الضمير الرجولي والفحولة النادرة اخذها تيوس الامة خارج البلدان العربية الى دول كتايلاند وتايوان وغيرها , تاركين زوجاتهم والقنوات الفضائية السكسية التي تمولها الاموال العربية الحلال , اضافة الى الشبكة العنكبوتية وما فيها من نوافذ الشيطان , ولهذا كان سهلا على المراة العربية العفيفة ان تملأ الفراغ الذي تركه رجل البيت بفحولة اخرى , ولهذا فقد انتشرت ثقافة الزنا في مجتمعاتنا العربية انتشار النار في الهشيم , وصارت تسمى ثقافة السكس , وصارت النسوة يتبادلن احاديث السكس المشاهد عبر الفضائيات وما فيها من مشاهد وحركات وانواع بلا خجل ولا حياء , مع رغبة جامحة لتجريب كل انواع الشذوذ الخلاق الذي جلبته حضارة العولمة  وليس صعبا عليهن وهن يرون الرجال قد شدوا الرحال الى بلدان السكس ان يستعيضوا عن ازواجهم  بنخبة مختارة من الشباب الشقر والعيون الزرق بعد انتشار ظاهرة المسلسلات التركية والتي اصبح فيها المخنث التركي مهند فتى احلام العربيات من صبايا وعجائز وبعلم الازواج , وبغفلة عن الفقهاء والشيوخ والذين انصرفوا الى تفنيد فتاوى المسح على الخفين ونتف الابط , وفي برامج دينية مدفوعة الاجر ولايراها احد .

وباعتبار ان مجتمعاتنا فقيرة جدا فقد نهجت الحكومات العربية الاخلاقية جدا الى ملء البرامج التلفزيونية ببرامج الطبخ اللذيذ , وبرامج الموضة المصنعة والجمال السيلكوني الاخاذ , مما ادى الى حركة جوع وشبق كبرى وشديدة لدى الفتيات الفقيرات  واللواتي تكدسن في البيوت بسبب عجز الجيل الجديد عن فتح بيوت للزواج الحلال , وبالتالي فقد ساهمت الفضائيات الحكومية في دفع غالبية بنات الجيل الجديد الى شوارع العهر والذي يعتبر اول مهنة واسهلها في تاريخ البشرية, ولهذا فان القول والادعاء ان في عاصمة للعروبة والاسلام والصمود كدمشق اكثر من مائة الف عاهرة ومدينة عمان اكثر من هذا, والدار البيضاء ضعفي هذا الرقم  وفي القاهرة ثلاثة اضعاف هذا العدد, فهذا ادعاء اكثر من صحيح بسبب  البرامج المنظمة والضرورات والعوامل التي تهيئها انظمة السكس العربي  , والى جانب انتشار العهر الوطني الشبه منظم من الدول  فقد انتشرت بعض الصناعات التكميلية والتي تتمثل في الشقق المفروشة , وخادمات البيوت , واعداد هائلة من تجار الرقيق الجنسي , والى اتساع ظاهرة التعريص والتخنث والدياثة والقوادة العربية , وهو امر تعده بعض الانظمة العربية من حسنات التقدم وتتفاخر فيه  , ويشجعه علمانيو الدول العربية وقومييها باعتباره صخرة صلبة ومنيعة في وجه الاخلاق والمكارم الحميدة لصد المد الاخلاقي المرعب لهم , ولقد شاهدت بأم العين احدى الدول العربية المتقدمة جدا في تحررها السكسي وقد افتتحت بيتا للدعارة الى جانب الجدار الغربي لمسجد في الشمال الافريقي هو من اقدم مساجد افريقية كلها  , وذلك لأن الارض ضاقت بتلك الدولة فلم يتسع لها الا مكانا واحدا الى جانب هذا المسجد العظيم والذي يسمى مسجد عقبة بن نافع في قيروان تونس, والاعجب ان الدول العربية وحكوماتها بنت  وجندت شبكة كبيرة من ابناء هذه المهنة الشريفة جدا للعمل مرشدين ومرشدات في اجهزة الامن الوطني ليتحول بذلك هذا العمل من مهنة ساقطة الى مهنة تفيض قومية ووطنية نكاية بتسيبي ليفني التي امتهنت الدعارة كجزء من عملها في الموساد الصهيوني ,درجة ان عددا لاباس به من خلايا المقاومة العراقية والعربية المجرمة والتي تقاوم الاحتلال في العراق  كشف امرها في بعض الدول العربية من خلال هذه الشبكات القومية والوطنية بعد ان تبين ان هذه الخلايا المقاومة قاومت عروض الزنا , وهو الفخ الذي وقع فيه هؤلاء المقاومون , وتم القبض عليهم وفضح امرهم وتسليم بعضهم الى ادارة الرئيس الراحل بوش, او الى دولهم بدعوى انهم من حملة قيم الفضيلة والاخلاق  والتدين والايمان وهي تهم تودي باصحابها الى الهلاك  في بلدان التقدم والتطور العربي الراقي.

ولو كانت هذه الدول العربية جادة في محاربة هذه الظاهرة ومعها مرض الايدز والذي ينتشر وبسرعة ويحصد الوف المصابين بالعدوى في البلدان العربية المؤمنة , فان الدول باستطاعتها كشف سجلات هذا المرض والاسراع في معالجته , والمبادرة الى الكشف الجماعي والاجباري في مجتمع يرفض الافصاح فيه عن هذا المرض , ويصر على نقله الى الاخرين ولو كان الى الزوجة والاولاد , ولفرضت على القادمين الى الاوطان جميعهم اظهار وثيقة بخلوهم من الامراض السارية وعلى رأسها مرض الايدز , ولفرضت على القادمين من مسافريها الفحص المباشر على حدود الدولة وخاصة لبعض المؤمنين الذين يذهبون لقضاء العمرة المقدسة في تايلند وتايوان وسنغافورة وشوارع لندن  وفنادق اغادير الذهبية,

ومع الزيادة الكبيرة في اعداد المرضى فان هناك تفسيرا واحدا لانصراف الدول العربية عن قرع ناقوس الخطر عن هذا المرض ومكافحته , وهو ان الدول العربية وبسبب ضعفها وعجزها وكسلها وفشلها في النهوض بأمتها بنفس السرعة التي نهضت بها كل الامم, بل وانها تتسابق بالعودة الى الوراء  ولهذا فلم يكن لهذه الدول من بد وان تجعل كل ابناء الامة مرضى بالايدز فتبتعد الامم كلها وتفر بعيدا عنا  , فيبتعد الطامعون فينا , وهي خطة استراتيجية رائعة رخيصة الكلفة و لايدركها الا عباقرة افذاذ كحكام الدول العربية وفقهم الله وادامهم لشعوبهم المبطبطة والتي ليس فيها الا التنافخ والمديح , وهذا المديح الذي يكال اما للزعماء العرب, او لاعداء العروبة ,في ظل غياب اي نفس رائحة  للرجولة او الاخلاق.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.79
USD
4.22
EUR
5.04
GBP
239180.49
BTC
0.54
CNY