نشرت الاندبندنت البريطانية هذا الصباح تحقيقا لكاتبها دونالد ماكنتاير الذي تناول القضية الفلسطينية في عهد اوباما الى اليوم. اذ يقارن الكاتب مركزية القضية الفلسطينية وتناولها في فترة نيابة الرئيس الامريكي السابق كارتر وبيل كلنتون معها في فترة رئاسة اوباما.

فيقول ان كارتر سارع بالتطرق الى المشكلة الفلسطينية في فترة نيابته الاولى ولم يرجئها الى الفترة الثانية كما فعل بيل كلنتون. وبحسب رأي الكاتب فان ما انجزه الرئيس كارتر في فترة نيابية واحدة يفوق كل ما قام به كلنتون في غضون فترتين رئاسيتين.
فقد شرع كارتر فور توليه منصب رئاسة البيت الابيض بدراسة القضية والمسائل الشرق اوسطية الاخرى. وقد وفق بتكليل التصادم الاسرائيلي المصري بمعاهدة سلام وقعت في كامب ديفيد عبر وساطته المفاوضات التي قامت بين الرئيس المصري آنذاك محمد انور السادات والاسرائيلي مناحم بيغن. اما  كلنتون فبالرغم من تأجيل العناية بالقضية الفلسطينية ليتفرغ لها في فترة رئاسته الثانية آلت جهوده بالفشل في التوفيق ما بين ايهود براك وياسر عرافات.
كما وان ماكنتاير يشير في مقاله ان الرئيس الامريكي الحالي يسير على خطى كارتر بالنسبة للقضية الفلسطينية فقد سارع منذ دخوله البيت الابيض وفي غضون اقل من 100 يوم بالتطرق اليها وها هو يدعو اللاعبين المركزين على الساحة الشرق اوسطية, الرئيس الفلسطيني محمود عباس, الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو الى لقاء يجمعهم في اوائل حزيران المقبل, للشروع في دراسة الموضوع. وهو يؤمن كل الايمان بقيام دولتين فلسطينية واسرائيلية تتعايشان جنبا الى جنب.
غير ان الكاتب يشير الى العقبات التي قد تقف في وجه الوساطة الامريكية في ايجاد حل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي, والتي تتمحور بالاجمال حول الموقف الاسرائيلي في ظل حكومة نتانياهو الذي ينأى بنفسه عن حل الدولتين حتى اليوم. ومثل هذا الموقف قد يعرقل العملية السلمية مما يضطر الرئيس الامريكي ان يمارس الضغوطات على اسرائيل لاجبارها الرضوخ الى الحل السلمي التي يقتضي اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل.
كما وان الكاتب يقول ان واشنطن قد ترحب بل وتتبنى المبادرة العربية للسلام في غمار سيرها نحو حل سلمي في المنطقة.