الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 26 / نوفمبر 00:02

ربع الإسرائيليين يريدون الهجرة

زهير اندراوس
نُشر: 20/04/07 21:32

خمسون بالمئة من الشباب يفكرون في الهجرة إلى أمريكا وأوروبا، ومعدو الاستطلاع يؤكدون أن النتائج في صفوف الشبان مذهلة ومقلقة كثيرا


بين استطلاع للراي العام اجري في في البلاد ونشرت نتائجه اليوم الجمعة ان 26 بالمئة من الاسرائيليين اعربوا عن رغبتهم الهجرة من اسرائيل في السنة الاخيرة بسبب الاوضاع الامنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وقالت المصادر الاسرائيلية، ان الاستطلاع اجري من قبل كلية عيمق يزراعيل (مرج ابن عامر) بالتنسيق مع معهد الاستطلاعات المشهور تيليسيكر، بمناسبة مرور ستين عاما على اقامة دولة اسرائيل، والذي يصادف يوم الثلاثاء القادم. وشارك في الاستطلاع 500 شخص يهودي اسرائيلي يمثلون جميع شرائح المجتمع الاسرائيلي من شمال البلاد حتى جنوبها.
وتابعت المصادر ذاتها ان نتائج الاستطلاع كانت بمثابة مفاجاة للجميع في اسرائيل، وان معدو التقرير لم يتوقعوا ان تكون النتائج سلبية، على حد تعبيرهم، على هذا النحو. وحسب نتائج الاستطلاع فقد اكد اكثر من ستة تسعين بالمئة من المستطلعة اراؤهم انهم ليسوا راضين بالمرة عن القيادة السياسية، التي تدير في هذه الايام الدولة العبرية، فيما قال 26 بالمئة ان عدم رضاهم من الاوضاع في اسرائيل دفعهم الى التفكير في السنة الاخيرة بالهجرة من الدولة العبرية الى الولايات المتحدة الامريكية والى دول الاتحاد الاوروبي.
ونوه معدو الاستطلاع الى ان النتائج التي رصدت في صفوف الشباب الاسرائيلي كانت مقلقة اكثر من النتائج التي رصدت في صفوف الكبار والمسنين، اذ قالت الاغلبية الساحقة من الشبان انها غير راضية بالمرة عن القيادة السياسية في اسرائيل بالمرة، واعرب 50 بالمئة منهم عن رغبتهم في الهجرة من اسرائيل للعيش في مناطق اخرى من العالم. وشدد الاستطلاع على ان هؤلاء الشباب فكروا في الهجرة من اسرائيل في السنة الاخيرة.
ودلت نتائج الاستطلاع ايضا على ان اكثر ما يقلق الاسرائيليين من جميع الفئات هو موضوع التربية والتعليم، وقال  27 بالمئة من المستطلعة اراؤهم ان المجال السياسي هو سشكل اكبر مشكلة لهم، اما في المرتبة الثالثة فقد حلت المشكلة الامنية، اذ قال 16 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع انهم قلقون للغاية من الاوضاع الامنية في الدولة العبرية، في حين اكد 14 بالمئة ان ما يقلقهم هو القضايا الاجتماعية التي وصلت الى الحضيض، في حين اعرب 9.5 من المشاركين عن بالغ قلقهم من الاوضاع الاقتصادية التي تشهدها الدولة العبرية، والتي تعتبر الاسوا في تاريخها ومنذ اقامتها في العام 1948.
وقالت البروفيسور عليزا شنهار، المديرة العامة لكلية عيمق يرزاعيل الاسرائيلية في معرض تعقيبها على نتائج الاستطلاع ان النتائج مذهلة للغاية، وتؤكد بشكل قاطع وجود ازمة مستفحلة بين القيادة السياسية في الدولة العبرية وبين الشعب في اسرائيل، واضافت ان الاخطر من ذلك هو ما قاله نحو خمسين بالمئة من الشباب، بانهم يريدون الهجرة من اسرائيل، مشيرة الى ان هذا المعطى يجب ان يضيء جميع الاضواء الحمراء امام صناع القرار في تل ابيب، وان عليهم تدارك الوضع قبل ان يخرج الشبان الاسرائيليين افكارهم الى حيز التنفيذ، على حد تعبيرها.

مقالات متعلقة