- أبرو ما جاء في رسالة لجنة أهالي اقرث لقداسة البابا:

* أكثر ما يثير غضبنا بل وسخطنا هو ألادعاءات الكاذبة التي ينادي بها المعارضون لعودتنا

* دولة إسرائيل والتي تدّعي أنها دولة قانون هي ألمسؤولة المباشرة عمّا حلّ بأهالي إقرث

* زيارتك تكتسب بنظرنا قيمة إضافية، كيف لا وأنت يا قداسة البابا رأس الكنيسة الكاثوليكية وأنت الراعي ألأمين؟

* نناشدك أن تنظر بعين الرأفة نحو أبنائك ألمومنين، وأن ترعى مصالحهم وأن تحرص على استعادة حقوقهم المسلوبة

* الممارسات الاسرائيلية بحقنا كانت دونما رادع أخلاقي أو قانوني بحق آبائنا وأجدادنا وما زلنا نعيش غرباء بوطننا لليوم

* نحن أبناء اقرث نعاهدك أن نواصل مسيرة النضال التي بدأها آباؤنا واجدادنا الشرفاء وأن نحقق العودة الى اقرث الغالية مهما طال الزمن ومهما استبدّ الظالمون

وجهت لجنة اهالي اقرث رساله مفتوحه الى الحبر الأعظم البابا بنيدكتوس السادس عشر عشية زيارته الى الاراضي المقدسة. موقع العرب ينشر الرسالة كما وصلت الى مكاتبنا:

منذ أن أعلنت قداستك عن عزمك القيام بزيارة ألأراضي ألمقدسه، استبشرنا خيرا نحن أبناء اقرث، أبناء الرعيه العربية المسيحية الكاثوليكية. كم سعدنا عندما علمنا أن من أبرز أهداف زيارة قداستكم التواصل مع أبنائك، أبناء الرعايا العرب المسيحيين المقيمين هنا في هذه الديار، إن زيارتك القادمة تكتسب بنظرنا قيمة إضافية، كيف لا وأنت يا قداسة البابا رأس الكنيسة الكاثوليكية وأنت الراعي ألأمين الذي من المفترض أن ترعى شؤون رعاياك وشؤون المظلومين قاطبة، وأن تحرص على مد يد العون لهم، وأن تغمرهم ببركاتك وصلواتك.

قداسة البابا بنديمتوس السادس عشر

لقد كان من الطبيعي بل من البديهي أن نبادر، نحن أبناء اقرث، بالتوجه لقداستكم لكي نطلعكم على ما حلّ بنا من مأساة انسانية مارستها ضدنا دولتنا دولة إسرائيل، بدأًَ من الترحيل (الترانسفير) عام 1948، مروراً بهدم بلدنا بأبشع الوسائل التدميرية عام 1951، وانتهاءً بمصادرة أراضينا عام 195.
كل هذه الممارسات قامت بها دولة اسرائيل دونما رادع أخلاقي أو قانوني بحق آبائنا وأجدادنا وما زلنا نعيش غرباء في وطننا حتى هذا اليوم، رغم أننا نملك قراراً من محكمة العدل العليا الاسرائيلية يجيز لنا العودة الى بلدنا وأراضينا.
ان التوجه من طرفنا لقداستكم كان عبر القاصد الرسولي المطران أنطونيو فرانكو(السفير البابوي)، إضافة الى سيادة ألأسقفين الياس شقور مطران عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل والمطران بولس ماركتسو مطران اللاتين في الناصرة. لقد رجوناهم أن يدرجوا قضيتنا على جدول أعمال لقاء قداستكم مع السلطات الاسرائيلية، وتحديداً مع رئيس الحكومة، آملين أن تتعامل دولة اسرائيل بايجابية وأن تسعى الى وضع حد لمعاناة أهلنا منذ أكثر من ستين عاماً.
ان أكثر ما يثيرغضبنا وبل سخطنا هو ألادعاءات الكاذبة التي ينادي بها المعارضون لعودتنا، تارة يعزون ذلك لأسباب أمنية وتارة لأسباب سياسية كالتلويح بموضوع ألأسبقية، والى ما هنالك من مزاعم وأضاليل وتشويه للحقائق. دولة إسرائيل والتي تدّعي أنها دولة قانون هي ألمسؤولة المباشرة عمّا حلّ بأهالي إقرث، ولزاماً عليها أن تُقر في ذلك وأن تتوفر لديها الجرأة الكافية لتصحيح هذا الظلم والغُبن.

نناشدك ايها الحبر الاعظم
نناشدك يا قداسة البابا أن تنظر بعين الرأفة نحو أبنائك ألمومنين، وأن ترعى مصالحهم وأن تحرص على استعادة حقوقهم المسلوبة. كما نطالبُ قداستك بطرح قضيتنا أمام السلطات ألاسرائيلية، باعتبارها قضية انسانية بامتياز، اضافة لكونها من أهم قضايا حقوق الانسان التي يُقر بها كُل شرع ودين وقانون. اننا نطالب ونرجو قداستك ان تتعامل مع قضيتنا من هذا المُنطلق وأنه من حقك بل من واجبك أن تُسائل حكومة إسرائيل وأن تحثها على إيجاد حل عادل ومنصف لنا، لطالما انتظرناه. هذا ما نتوخاه ونتوقعه من قداستك, وعدا ذلك فإنه بنظرنا تقصيرٌ وبل إنتقاصٌ للرسالة السلمية والروحية والانسانية التي تحملها وتنادي بها بأرجاء المعمورة.

القدسية للبشر وليس للحجر
إن الأراضي المقدسة Terra sancta"" كما تسمونها يا قداسة البابا، تكتسب قُدسيتها ليس من العقارات وألأبنية، وانما ممن يقطن هذه الديار، فالقُدسية ُللبشر وليست للحجر.
وختاماً نتمنى لك يا قداسة الحبر الأعظم حجاً مباركاً وزيارة موفقة، وأن تأخذ رسالتنا هذه على محمل الجد، وأما نحن أبناء اقرث نعاهدك أن نواصل مسيرة النضال التي بدأها آباؤنا واجدادنا الشرفاء وأن نحقق العودة الى اقرث الغالية مهما طال الزمن ومهما استبدّ الظالمون.