قالت مؤسسة بلتون فاينانشال لادارة الصناديق إن الاسهم في الشرق الاوسط وشمال افريقيا والتي تضررت اكثر من المتوسط بسبب الازمة المالية العالمية مؤهلة للتفوق في الاداء على الاسواق المتقدمة بسبب امكانيات النمو في المنطقة.
وقال علاء الدين السبع المدير التنفيذي لبلتون فاينانشال التي تشرف على خمسة مليارات دولار من الاصول تحت ادارتها ان الحكومات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا تركز على برامج تحفيز لاقتصاداتها بدلا من برامج الانقاذ لان المؤسسات المالية قوية وتعاملاتها في الاصول الرديئة لا تذكر.
وقال السبع يوم الاثنين اثناء وجوده في بورصة نيويورك ضمن جولة ترويجية انه على عكس الاقتصادات الغربية فان المستهلكين في المنطقة ليسوا مثقلين بقروض كبيرة اذا كانت عليهم قروض من الاساس. والقروض العقارية والائتمانية وقروض السيارات ضئيلة بالمقارنة بالعالم الغربي.
وبالتالي فان الطلب الاستهلاكي الاقليمي سيزيد بصورة اسرع منه في الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال السبع "نتوقع تعافي الطلب. لا نقول اننا خرجنا من الازمة تماما لكننا نقول ان النمو عاد وان الطلب الاستهلاكي يحفز الاقتصاد مجددا."
والازمة العالمية التي اتت على ثروات هائلة في انحاء العالم كان اكثر حدة بالنسبة لمستثمري الاسهم في العالم العربي وخاصة في منطقة الخليج الغنية.
وفقدت البورصات العربية حوالي 600 مليار دولار منذ اوائل 2008 حسب ما افاد به رئيس اتحاد البورصات العربية وفقد مؤشر اسواق الاسهم العربية 15 .5 في المئة من قيمته اكثر من المتوسط العالمي.
وقال السبع ان اسعار الاسهم في المنطقة انخفضت اكثر من انخفاضها في الولايات المتحدة في حين ان تقييمات الشركات اكثر ايجابية بكثير منها في الولايات المتحدة.
لكن كثيرا من المستثمرين يشعرون بالقلق من نقص لوائح الادارة والشفافية في المنطقة عقب مخالفات في السوق منها تلاعب في الاسعار وعمليات افصاح غير سليمة من شركات في السعودية في وقت سابق هذا العام.  ي
وفي مارس اذار حظرت السلطات التنظيمية للسوق في الامارات على المديرين وكبار المسؤولين التنفيذيين في الشركات التعامل في اسهم شركاتهم قبل 15 يوما من انتهاء فترة الربع في محاولة لزيادة الشفافية ومنع التعاملات السرية.
وقال علي الطاهري رئيس مجلس ادارة بلتون ان السوق في مصر شفافة مثل الاسواق الغربية.
واضاف انه في منطقة الخليج "ينبغي ان يمارسوا المزيد من الضغط على الشركات من حيث التقارير المالية. الامر يستغرق وقتا لتوفير المؤسسات التي تضع الضوابط."
ويزور رؤساء بورصات الاردن وعمان وليبيا ومصر بورصة نيويورك لدعوة مديري محافظ ومستثمرين للبحث عن فرص في اسواقهم.