الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:02

عائلة فلسطينية من قرية حزما محاصرة

كل العرب
نُشر: 05/06/09 17:25

*صودرت مواشيهم ودواجنهم ومنعوا من اقتناء اللحوم والبيض والألبان عبر الحاجز من قريتهم حزما


زار النائب الجبهوي د. عفو إغبارية وطاقم مكتبه البرلماني يوم امس الاثنين 25-5-2009  بيت عائلة المرحوم محمد سليمان خطيب الكائن على أراضي قرية "حزما" الفلسطينية، الواقع داخل جدار الفصل العنصري من الجهة الاسرائيلية بالقرب من مستوطنة "بسجات زئيف" الجاثمة على أراضي قريتي حزما وشعفاط الفلسطينيتين، حيث يعيش أفراد عائلة خطيب في أجواء حصار احتلالي مقيت ويعانون الأمرّين من صعوبات في الحصول على المؤن واللوازم المعيشية، ويُمنعون من حرية التنقل من منزلهم إلى ذويهم وأفراد عائلتهم في قريتهم حزما.



صاحبة المنزل كفاية خطيب: "لي إبنتان مُقعدتان مصابتان بمرض (ضمور المخيخ) ومنعنا من حرية التنقل يزيد من استفحاله"
صاحبة المنزل كفاية خطيب (أم العبد) شرحت للنائب إغبارية بألم عن معاناة عائلتها وقالت: "نعيش في هذا المكان 24 نفراً ونملك فيه 48 دونماً مسجّل في الطابو وبعد أن أقامت إسرائيل الجدار الفاصل أصبح بيتنا الوحيد المنفصل عن باقي منازل قريتنا حزما. فيما بعد اعتبرت بلدية القدس أن وجودنا في أرضنا غير شرعي !، وإقامتنا في بيتنا غير قانونية ومن هذا المنطلق رفضت منحنا الهوية الزرقاء. بالمقابل يرفضون المصادقة لنا على تصاريح عبور الحاجز الاسرائيلي وعليه ترفض السيارات المقدسية نقلنا، الأمر الذي يضطّرنا النزول عند الحاجز تحت رحمة جنود الاحتلال، وبعد عناء طويل نعود إلى بيوتنا منهكين. أذكر في رمضان، مكثت على الحاجز لساعات طويلة واضطررت للإفطار هناك، وحتى أخواتي وبناتي المتزوجات في حزما لا يسمح لهن بزيارتنا بالمرّة".
وأضافت أم العبد: "لقد تحوّلت حياتنا إلى جحيم خاصة وأن لي إبنتان مصابتان بمرض (ضمور المخيخ) أيْ تقلّص المخيخ الذي أقعد إبنتي الكبيرة أم كلثوم عن المشي ويوشك هذا المرض أن يُقعِد إبنتي الصغرى ختام أيضاً. هذا المرض يتطلّب عناية طبيّة مكثّفة ومتواصلة، لكن عدم وجود تأمين صحي للعلاج في المشافي الاسرائيلية من جهة والتقييدات التي يفرضها الاحتلال وخاصة بما يتعلّق بحريّة التنقل من جهة أخرى، يزيد من استفحال المرض أكثر. هذا بالإضافة إلى معاناة أبنائي وأحفادي خلال ذهابهم وإيابهم مشياً على الأقدام لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة في الصيف والبرد القارص والأمطار في الشتاء".

الإبن عبد الغفور: "نموت هنا ولن نرحل"
الإبن عبد الغفور في الثلاثينات من العمر عاطل عن العمل منذ ستّة شهور قال: "في الماضي كانت أمورنا المعيشية سالِكة ولدينا اكتفاء ذاتي بقليل من البيض والألبان فلم يكتف الاحتلال من عزلنا وحصارنا بل قاموا بهدم الحظيرة ونقل المواشي والدواجن خاصّتنا إلى القرية، في حين مُنِعنا من إدخال اللحوم والبيض والألبان من حزما عبر الحاجز وكذلك يحظر علينا السفر إلى القدس لاقتناء لوازم البيت المعيشية".
وأضاف عبد الغفور: " ليس كل هذا فحسب بل قامت بلدية القدس بإرغامي على هدم جزء من بيتي قمت ببناءه لإيواء عائلتي، وفرضت عليّ غرامة مالية بقيمة 14 ألف شاقل. وطيلة الوقت تحاول السلطات ممارسة الضغوطات بكل الأشكال، مستغلّين الظروف المأساوية التي نعيشها فتقوم بعرض المبالغ الخيالية  من خلال سماسرة الأرض بهدف إخلاء منزلنا والرحيل إلى القرية، ولكننا رفضنا كل الوقت هذه العروض، نموت هنا ولن نرحل".



المهندس إيهاب سليم الجلاد: نسعى من أجل إصدار تصريح طبي لتمكين أم كلثوم وشقيقتها من السفر للعلاج في مستشفى "الأميرة بسمة" في القدس

المهندس إيهاب سليم الجلاد منسِّق الهيئة الشعبية المقدسية الذي حضر هذا اللقاء قال رداً على سؤال: "نساعد جاهدين بإدخال المؤن والمساعدات الإنسانية لعائلة خطيب، ونسعى من أجل إصدار تصريح طبي لتمكين أم كلثوم وشقيقتها من السفر للعلاج في مستشفى "الأميرة بسمة" في القدس".

النائب د. إغبارية يتابع الموضوع على كل المستويات
هذا ووعد إغبارية بعرض الموضوع على هيئة الكنيست والتوجه لوزارة الأمن من أجل تسهيل تنقل أفراد الأسرة وتمكينهم من التزود باحتياجاتهم المعيشية وكذلك من أجل تلقّيهم العلاج اللازم في المستشفيات الاسرائيلية والفلسطينية. إضافة إلى عرض الموضوع على الجمعيات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية لمتابعته ووضع حد لمعاناة عائلة خطيب المحاصرة.

مقالات متعلقة